Erbil 16°C السبت 02 تشرين الثاني 21:21

الحكومة الإسبانية تأمر بأكبر عملية نشر عسكرية للتعامل مع عواقب الفيضانات المدمرة

زاكروس - أربيل

أمر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024) بتجنيد 5000 جندي آخر للمساعدة في التعامل مع عواقب الفيضانات المدمرة التي حدثت هذا الأسبوع بالبلاد والتي أودت بحياة 211 شخصاً، لتمثل أكبر عملية نشر عسكرية في وقت السلم.

وقال سانشيز بعد رئاسته اجتماعًاً للجنة أزمة الفيضانات، إن الحكومة تحشد كل الموارد المتاحة لها للتعامل مع "المأساة الرهيبة"، التي كانت أشد وطأة في المنطقة الشرقية من فالنسيا.

كما اعترف بأن الكثير من المساعدة لم تصل بعد، داعياً إلى الوحدة وإنهاء المشاحنات السياسية وتبادل إلقاء اللوم.

وأضاف في خطاب متلفز أنه "لا يزال العشرات من الناس يبحثون عن أحبائهم ومئات الأسر في حداد على فقدان قريب أو صديق أو جار".

ووصف رئيس الوزراء الأمطار الغزيرة والفيضانات بأنها "أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث" وثاني أخطر فيضانات أوروبية في القرن، وأعلن عن زيادة هائلة في أعداد أفراد الجيش والشرطة المشاركين في جهود الإغاثة.

وقال إنه في أول 48 ساعة من الأزمة، شهدت إسبانيا "أكبر انتشار للقوات المسلحة وأفراد الشرطة على الإطلاق في بلدنا خلال زمن السلم مبيناً أن الحكومة الإسبانية أرسلت حتى الآن 4800 عملية إنقاذ وساعدت أكثر من 30 ألف شخص في منازلهم وعلى الطرق وفي المناطق الصناعية التي غمرتها المياه.

ومع ذلك، أشار إلى أن الكثير من المساعدة تستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى المنازل والمرائب والقرى المعزولة والمحاصرة والمغمورة بالمياه.

وتابع رئيس الوزراء أنه ولهذا السبب "ترسل الحكومة الإسبانية اليوم 4000 فرد إضافي من وحدة الطوارئ العسكرية إلى مقاطعة فالنسيا".

ومن المفترض أن يصل غداً 1000 فرد عسكري آخر  وفقاً لسانشيز، الذي أمر أيضاً بنشر قارب بحري برمائي به غرف عمليات وطائرات هليكوبتر وأسطول من المركبات إلى ميناء فالنسيا في الساعات القادمة.

وأعلن أيضاً إنه سيتم إرسال 5000 ضابط إضافي من الشرطة الوطنية والحرس المدني إلى المنطقة، مما يرفع إجمالي أعداد الشرطة إلى 10000.

وأكد على أن "أولويتنا الثانية هي تحديد هوية جثث القتلى وانتشالها ونحن بحاجة إلى القيام بذلك بسرعة ولكن بكل الكرامة والضمانات التي يستحقها الضحايا وأسرهم".

وخلال الـ 48 ساعة الماضية، قام أفراد الجيش والأمن بتفتيش آلاف المرائب ومجاري الأنهار والطرق، وانتشال جثث 211 ضحية.

وجاء خطاب سانشيز في الوقت الذي توافد فيه آلاف المتطوعين إلى مركز مدينة فالنسيا الشهيرة بمدينة الفنون والعلوم التي تضررت أيضاً على مستوى البنية التحيتة كشبكات الكهرباء والهواتف.

 

 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.