زاكروس - أربيل
أثار هدم جسر المطيحة لتوسيع شارع الوفود في البصرة، حالة من الاستياء في الأوساط الشعبية، وعلامات استفهام حول جدوى المشاريع في المحافظة والعراق عموماً.
وجسر المطيحة كان واحداً من سبعة جسور تم إنشاؤها في البصرة عام 2011، وكلفّ ميزانية الدولة حينها ما لا يقل عن 15 مليار دينار.
ودعت مديرية مرور البصرة مستخدمي الطريق بالانتباه لقيام الشركة المنفذة للمشروع بإزالة مجسر المطيحة وقطع جميع الطرق المؤدية للمجسر لعشرة أيام، "استكمالاً لحملة الإعمار التي تشهده المحافظة وتوسعة شارع الوفود ليصبح 12 متراً لكل سايد ذهاباً وإياباً إضافة إلى الجزرة الوسطية بعرض متر ونصف والطرق الخدمية والأماكن الترفيهية".
وقال مدير بلدية البصرة فراس عبد الخالق إن شارع الوفود في الفترة الماضية كان ممتلئاً بالتجاوزات، والآن الأمور باتت أسهل فيما يخص إزالتها، مؤكداً على أن مشروع تطوير الشارع سيستكمل نهاية 2025، "ليكون هناك شيء جديد لأهل البصرة، وهو كورنيش الخورة، لأن نهر الخورة الذي انعدمت حياته سنوات طويلة، سيُحيى من جديد".
وعدّ بعض الناشطين إزالة الجسر نوعاً من الفساد وهدر المال العام وسط غياب الدور الرقابي لمجلس المحافظة وبقية الجهات المعنية وانعدام أي دراسة جادة لخيارات أخرى قد تُبقي الجسر وتجدده، كما تفعل العديد من الدول مع جسور ومبانٍ قديمة، لتُضاف كلفة الإزالة إلى الأعباء التي يتحملها المواطن البصري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن