زاكروس- أربيل
لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية لقصف إيران، مع غياب موقف حكومي من الرواية التي أوردتها بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حول هذا الأمر.
فيما يتعلق بهذا الغموض أدانت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً ينفي أو يؤكد هذه الرواية. ومع ذلك، نفى مستشار حكومي عراقي في تصريح متلفز استخدام إسرائيل للأجواء العراقية، رافضاً ما أعلنته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حول هذا الأمر.
أكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن "العراق لا يتعامل مع إسرائيل، بل هو في حالة عداء معها منذ عام 1948، ولا يمكن أن يسمح باستخدام أجوائه لضرب إيران". كما أشار إلى أن "الحكومة العراقية أدانت القصف الإسرائيلي لإيران بأشد العبارات"، مشدداً على أن بلاده "تستخدم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة في المنطقة".
على الجانب الآخر، حمّل الأمين العام لمنظمة "بدر"، هادي العامري، الأحد، الجانب الأميركي المسؤولية "الكاملة" عن انتهاك إسرائيل لسيادة الأجواء العراقية لضرب إيران.
وقال العامري في بيان له إن "الجانب الأميركي أثبت مجدداً إصراره على الهيمنة على الأجواء العراقية، وعمله ضد مصالح العراق وشعبه وسيادته، بل سعيه لخدمة الكيان الصهيوني وإمداده بكل ما يحتاجه لممارسة أساليبه العدوانية وتهديده للسلام والاستقرار في المنطقة..".
أضاف: لذا فقد باتت الحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بجميع أشكاله.
إلى ذلك كانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد ذكرت أمس السبت أن "طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية". وأشارت إلى أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي. والنتيجة: التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد".
في الوقت الذي لم تُعرف فيه طبيعة الإجراءات التي اتخذتها القوات الأميركية بالعراق في قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأميركية اتخذت إجراءات مشددة في قاعدة "حرير" قرب مطار أربيل في إقليم كوردستان.
أوضح المصدر في تصريح صحافي أنه "منذ القصف الإسرائيلي الذي استهدف إيران، اتخذت القوات الأميركية إجراءات مشددة في قاعدة (حرير) بمطار أربيل". وأضاف أن "الإجراءات شملت تشغيل منظومة الدفاع، وأيضاً تشغيل صافرات الإنذار، والتدرب على النزول للخنادق، كما أن هناك طيراناً أميركياً مسيّراً على الحدود السورية من جهة محافظة دهوك منذ يوم أمس".
كذلك أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، السبت، بأنه لم يتم رصد أي استهدافات في العراق، مشيرا إلى عدم وجود تغيير في "تموضع القوات الأميركية في هذه المرحلة".
أضاف المسؤول لقناة "الحرة" الامريكية، أن لدى البنتاغون تقييما واضحا حتى الآن حول الأهداف التي ضربتها إسرائيل، ومدى نجاح هذه الضربات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن