زاكروس- أربيل
أطلقت اليونيسف، الأحد، "برنامج الدعم الموجه للأطفال التجريبي" في محافظة دهوك، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبقيادة حكومة إقليم كوردستان.
إذ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان إن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج الحماية الاجتماعية المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي لدعم الحكومة.
يهدف المشروع بحسب اليونيسف في العراق، إلى "تقديم دعم مالي لأسر شبكة الأمان الاجتماعي وربط المستفيدين بالخدمات الأساسية، مما يسهم في انتقال الأطفال من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية".
فيما سبق أن حذّر اتحاد التعليم الدولي، في آذار المنصرم، من كارثة تعليمية تنتظر أطفال العراق بسبب عدم قدرتهم للوصول إلى حق التعليم المشروع والتسرب المبكر من المدارس بسبب الفقر والفشل والفساد الحكومي.
في الوقت الذي وصلت نسبة الأمية في العراق إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث، حيث بلغ عدد غير القادرين على القراءة والكتابة في العراق نحو 12 مليونًا، بعد أن كانت البلاد وبحسب تقارير “اليونسكو”، تمتلك نظامًا تعليميًا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، ولكن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرض له من حروب وحصار واحتلال وانعدام للأمن وتجذر للفساد.
كذلك أشار تقرير الاتحاد إلى أن الحكومة في العراق عمدت إلى تخفيض أو قطع المساعدات بشكل كبير عن نحو 5.2 ملايين طفل، وأنه منذ العام 2013، هناك 770 ألف طفل نازح يعيشون في ظروف حافلة بالمخاطر، وفي غالب الأحيان في ملاجئ مؤقتة.
كما نقل البيان، عن المدير العام لمديرية العمل والشؤون الاجتماعية في دهوك، شيرزاد حميد حسن، قوله: "رأينا العديد من الحالات التي يترك فيها الطلاب المدرسة بسبب الضائقة المالية، وغالبًا ما يعود السبب الرئيسي للتسرب إلى تدني دخل الأسرة، مما يجعل من الصعب عليهم تحمل تكاليف النقل أو المستلزمات المدرسية أو الملابس"، معربًا عن ثقته بأن "هذه المبادرة ستوفر الدعم الضروري، مما يمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم ويعيد الأطفال المتسربين إلى مسار التعليم".
إلى ذلك ويمثل تسرب الأطفال من المدارس في إقليم كوردستان تحديًا كبيرًا يواجه التعليم والتنمية الاجتماعية في المنطقة. هذه الظاهرة تؤثر على مستقبل الأطفال وتحد من فرص تحسين ظروفهم المعيشية على المدى الطويل.
هذا وسبق للمنظمة أن أعلنت كانون الأول/ديسمبر 2021، إطلاق مناشدة طارئة لجمع 9.4 مليار دولار لسد احتياجات أطفال ونحو مليون شخص في العراق، وذلك "لسد احتياجات الأطفال المتأثرين بالنزاعات، وأزمة المناخ، وجائحة كورونا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن