زاكروس- أربيل
دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية إلى قواعدها في شمال محافظة الرقة، شمال سوريا، في ظل استمرار ضرباتها الجوية لمواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والبنى التحتية ومنشآت الطاقة والصحة، والخدمات التابعة لها في مناطق متفرقة من كوردستان سوريا.
أدخلت القوات التركية رتلاً يتألف من أكثر من 57 شاحنة محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية، وناقلات جنود وسيارات إسعاف، على 3 دفعات، منذ بعد منتصف ليل الجمعة وحتى صباح السبت، من معبرَين في سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، وجرى توزيعها على نقاطها إلى جانب نقاطها في بلدة سلوك شمال الرقة.
فيما تواصل المُسيَّرات المسلحة والمدفعية التركية قصف مناطق "الإدارة الذاتية" الخاضعة لسيطرة «قسد»، في حملة بدأت عقب هجوم إرهابي تبناه حزب العمال الكوردستاني على مقر شركة صناعات الطيران والدفاع التركية (توساش) يوم الأربعاء الماضي.
في الوقت ذاته أعلن المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا (الأسايش)، أن تركيا نفذت 685 هجوماً على أهداف مدنية وعسكرية، عقب الهجوم على شركة "توساش" في أنقرة، منها 112 ضربة بالطيران المُسيَّر والحربي، و573 بالمدفعية.
وحسب "الإدارة الذاتية" أسفرت الهجمات التركية عن فقدان 17 شخصاً لحياتهم، وإصابة 48 آخرين بينهم أطفال، إضافة إلى استهداف المنشآت النفطية والكهربائية التي خلَّفت خسائر مادية، وعمَّقت الأزمة الإنسانية.
السبت، قصفت القوات التركية عدة مواقع في عامودا، بما في ذلك دائرة المناهج التربوية ومراكز إنشائية في تل تمر وكرزيرو، بالإضافة إلى مراكز سكنية وتجمعات مدنية على طول الحدود.
كما حذرت "الإدارة الذاتية" من صمت قوات التحالف الدولي وروسيا، وقالت إن ذلك ينذر بـ ”مرحلة خطيرة” تتطلب مواقف صارمة ومسؤولة.
مشيرة إلى أن تركيا “ستواصل عرقلة جهود مكافحة الإرهاب”، ونشر الفوضى، وخلق “كارثة إنسانية” مع استمرار هذا الصمت، بحسب البيان.
إلى ذلك تظاهر سكان مناطق شمال وشرق سوريا في أماكن عدة، منها: أمام مقر للأمم المتحدة في القامشلي، وفي رأس العين، والدرباسية، وغيرها من المناطق في ريف الحسكة، وأمام القاعدة الروسية في بلدة عريمة بريف الباب، شرق حلب؛ حيث ندد السكان بالقصف التركي والصمت الروسي حياله، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
في الوقت ذاته، تعرضت مدينتا أعزاز وجرابلس، وقرية البلدق التابعة لمدينة الباب، ضمن منطقة «درع الفرات» في ريف حلب، لقصف مدفعي مصدره مناطق انتشار "قسد" والقوات السورية.
جاء ذلك رداً على قصف مدفعية القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري" الموالي لها، أحياء سكنية في مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن