زاكروس عربية - أربيل
حضّت الولايات المتحدة طهران إلى عدم التصعيد، لكسر دوامة العنف، وذلك عقب ساعات قليلة من شن أكثر من 100 طائرة إسرائيلية ضربات في مناطق إيرانية مختلفة بوقت سابق اليوم السبت (26 تشرين الأول 2024)، رداً على هجوم صاروخي واسع شنته طهران مطلع الشهر.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت: "نحث طهران على وقف هجماتها على إسرائيل لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد".
وأضاف سافيت أن "ردّ الإسرائيليين كان دفاعاً عن النفس، وقد تجنب عمداً المناطق المأهولة وركز حصراً على أهداف عسكرية، خلافاً لهجوم إيران على إسرائيل الذي استهدف أكثر مدينة إسرائيلية تعداداً للسكان".
وشدد على أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، مؤكداً أن "هدفنا هو تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".
كما دعا المسؤول أميركي طهران إلى عدم التصعيد، واعتبر أن "ما حدث يجب أن يكون نهاية المواجهة بين إسرائيل وإيران"، كما حذّر من أنه في حال "اختارت السلطات الإيرانية الرّد فإن أمريكا جاهزة للتصدي"،- وفق ما نقلت رويترز.
من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن الرد الإسرائيلي كان متناسبا مع طلبات الإدارة الأميركية، كما أوضح أن الرئيس الأميركي جو بايدن، حثّ تل أبيب على تنفيد هجمات "موجهة ومتناسبة" وفق تعبيره.
وكانت أكثر من 100 طائرة ومسيرة إسرائيلية استهدفت اليوم فجراً على 3 دفعات نحو 20 موقعا عسكريا، بينها منشآت لصنع الصواريخ، فضلا عن بطاريات صواريخ أرض-جو وأنظمة جوية أخرى.
في المقابل، أكد سلاح الجو الإيراني أن "الهجوم الإسرائيلي استهدف قواعد عسكرية عدة في طهران ومدن أخرى"، لافتاً إلى أنه "تسبب بأضرار محدودة"، موضحاً أن الضربات طالت مراكز عسكرية في طهران ومحافظتي حوزستان وإيلام".
جاء ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى هجومه الجوي، مشيرا إلى أنه ضرب منشآت لصنع الصواريخ ومنظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى في مناطق إيرانية عدة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن