Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 02:15

الرئيس بارزاني في أكبر تجمع جماهيري لدعم الديمقراطي الكوردستاني: صوتوا لصالح القائمة 190 لتبقى كوردستان في أياد أمينة

Zagros TV

زاكروس – أربيل 

أكد الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الأول في جميع الانتخابات وسيبقى كذلك دائماً، وفيما دعا إلى التصويت لصالح القائمة 190 لتبقى كوردستان في أياد أمينة، شدد على أنه "واثقون من أن شعب كوردستان شعب واع ويدرك لمن يصوت ويختار بين من يحمي كوردستان ومن يبيعها".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس بارزاني خلال حفل جماهيري كبير أقيم في ملعب فرانسو حريري بمدينة أربيل بحضور نائبي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني وجمع غفير من مسؤولي الحزب وبمشاركة عشرات الآلاف من داعمي الديمقراطي الكوردستاني. 

وقال الرئيس بارزاني: "واثقون من أن شعب كوردستان شعب واع، وأدعوكم للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 20 تشرين الأول والتصويت لصالح القائمة 190 لتكون كوردستان في أياد أمينة، وسيبقى الحزب الديمقراطي الأول دائماً رغم المخططات لإجراء انتخابات مصمَمة النتائج مسبقاً".

وأضاف: "أول عمل للبرلمان المقبل هو كتابة الدستور وتعديل بعض القوانين وإصدار تشريعات أخرى ومحو أثر المخططات والقرارات الصادرة ضد كوردستان بهدف إنهاء كيان الإقليم وتقويضه"، مبيناً: "بعد الانتخابات يجب إنهاء هذه الفوضى في كوردستان من خلال وجود إقليم واحد وبرلمان واحد وحكومة واحدة وقوات بيشمركة واحدة، وإنهاء تحالفات المافيات والإرهاب والأهم من كل ذلك إنهاء المتاجرة بالمخدرات وتصنيعها وهي أكبر خطر على مستقبل هذه الأمة".

وتابع أن "شعار الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعكس كونه حزباً يشعر بمسؤوليته التاريخية أمام الشعب والوطن بخلاف شعارات بعض الأطراف الأخرى التي تنادي للإنهاء والفوضى رغم إدراكهم بأنه ليس بمقدورهم فعل ذلك"، ذاكراً أنه "رغم تجاوزات بعض القوى والأطراف واستخدام لغة العنف وألفاظ غير لائقة لكننا آثرنا التحمل وضبط النفس، ونشكر جميع مؤسسات وكوادر الديمقراطي الكوردستاني الذين لم ينزلوا إلى المستوى الذي أراد البعض جر الحزب إليه".

وأشار إلى أنه "بعد انتخابات 20 تشرين الأول، سيقوم الحزب الديمقراطي ومن منطلق الشعور بمسؤوليته الكبرى بمد يد الأخوة لجميع الأطراف على أن يتوفر فيهم شرط واحد ألا وهو الإخلاص والوفاء لدماء الشهداء ولأرض كوردستان".

ومضى بالقول إن "المنطقة تمر بمرحلة حساسة ومعقدة، ونعمل مع الأصدقاء في بغداد بكل الأشكال للنأي بالعراق وكوردستان عن هذه النيران"، موضحاً أن "العلاقات بين أربيل وبغداد، وكذلك العلاقات بين الديمقراطي الكوردستاني وأغلب الأحزاب العربية سواء الشيعية أم السنية في العراق هي علاقات جيدة، وهناك تفاهم جيد مع السيد السوداني ونأمل بإنهاء المشاكل جذرياً بعد هذه الانتخابات".

وشدد على أنه "نحن مع الحل لكننا لا نساوم أبداً على حقوقنا، وهناك عدة مبادئ اتفقنا عليها بعد سقوط نظام البعث لكنهم للأسف لا يطبقونها، وهي الشراكة والتوازن والتوافق. هناك دستور واتفاق سياسي وفي حال العمل بهما لن تبقى هناك أي مشكلة بين الإقليم وبغداد".

وحول علاقات كوردستان مع الدول الإقليمية، أكد أنها "علاقات جيدة وتمضي نحو التحسن، ونحن لا نرغب بوجود مشاكل مع أي دولة، لكننا لدينا قرارنا الخاص ونحن لا نسلم قرارنا لأحد".
 

وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم 

الحضور الكرام..

 الأخوات والإخوة الأعزاء.. 

الجماهير المناضلة والصامدة..

 أهلاً بكم جميعاً..

 إن حضوركم محل فخر ومبعث للأمل والقوة لنا، أنتم أثبتم بأن هذا هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إنه لفخر كبير أن كوردستان اليوم وصلت إلى مرحلة يحدد شعب كوردستان فيها شكل الحكم في الإقليم عبر الإدلاء برأيه في الانتخابات وهذا انتصار عظيم ومكسب عظيم.

اليوم هو اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، هذه الانتخابات التي كان يجب إجراؤها قبل عامين من الآن، لكن بعض الأطراف كانوا يخلقون العقبات ويتنصلون عنها، حينما توهموا بأنهم سيصلون عبر انتخابات مصممة مسبقاً إلى هدفهم بكسر الديمقراطي الكوردستاني.. 

واضح لدى الجميع بأن الديمقراطي الكوردستاني هو صاحب فكرة الانتخابات في كوردستان، ففي نوروز انتفاضة 1991 دعيتُ من مدينة كويسنجق إلى إجراء الانتخابات في إقليم كوردستان للانتقال من شرعية الثورة إلى مرحلة الشرعية الدستورية وإجراء الانتخابات ليقول الشعب كلمته، والحمدلله وبفضلكم كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ أول انتخابات حتى آخرها الأول دائماً وسيبقى الأول مستقبلاً.

السادة الحضور

على الرغم من تجاوزات بعض القوى والأطراف واستخدام لغة العنف وألفاظ غير لائقة لكننا تحملنا وصبرنا، ونشكر جميع مؤسسات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذين لم ينزلوا إلى المستوى الذي أراد البعض جر الحزب إليه.

حينما صدرت بعض القرارات في بغداد بتواطؤ بعض الأطراف الداخلية في الإقليم من أجل إجراء انتخابات مُصممة مسبقاً، رفض الحزب الديمقراطي الكوردستاني ذلك، ورغم إجراء تغييرات كثيرة والتي لم تزل ليس بالنحو الذي أردناه، لكن المخطط الذي رسموه لم ينجح..

من واجب جميع كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأنصاره وجماهيره وكل كوردي مخلص وكل بيشمركة شجاع وكل فرد في القوات الأمنية التوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم 20 تشرين الأول.. اذهبوا أنتم مع أهلكم وصوتوا لصالح القائمة 190، لتبقى كوردستان في أياد أمينة.

البرلمان المقبل عليه واجب كبير، لذا يحتاج إلى أعضاء مخلصين للشعب والوطن، مخلصين للإقليم وأوفياء لدماء الشهداء، فأول عمل للبرلمان المقبل هو كتابة الدستور وتعديل بعض القوانين وإصدار تشريعات أخرى ومحو آثار المخططات والقرارات الصادرة ضد الإقليم بهدف إنهاء كيان الإقليم وتقويضه..

الجماهير تهتف: لن يقدروا.. 

الرئيس بارزاني: والله لن يقدروا...

الرفاق الكرام..

إن تطلعات وطموحات شعب كوردستان ستتحول إلى برنامج عمل الحكومة المقبلة والتي ستقوم بتقديم المزيد من الخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار والتخفيف عن كاهل مواطني كوردستان.

وبعد الانتخابات يجب أن لا تبقى هذه الفوضى في كوردستان.. من خلال وجود إقليم واحد.. برلمان واحد.. حكومة واحدة.. قوات بيشمركة واحدة، وإنهاء تحالفات المافيات والإرهاب والأهم من كل ذلك إنهاء المتاجرة بالمخدرات وتصنيعها وهي أكبر خطر على مستقبل هذه الأمة وأكبر خيانة تمارس ضد هذه الأمة.

لو نظرنا إلى الشعارات.. نرى أن شعار الحزب الديمقراطي الكوردستاني شعار حزب يشعر بمسؤوليته التاريخية أمام الشعب والوطن وهي الأمن والإعمار والتعايش والصمود، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني وسيلة لخدمة الكورد وكوردستان، لكن انظروا إلى شعارات بعض الأطراف الأخرى نجد أنها تتحدث عن الإنهاء والطرد والتحريف وهم يعرفون بأنفسهم أنهم لا يستطيعون ذلك وليس بمقدورهم فعل ذلك.

من السهل التفوه بكلمات كبرى وإطلاق الوعود بدون الإيفاء بها، لكن المهم هو العمل والفعل، والحزب الديمقراطي الكوردستاني هو حزب الأفعال لا الأقوال..

انظروا إلى الحكومات التي ترأسها الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ 1992 وحتى اليوم، ستجدون أنها ركزّت على تقديم الخدمات..
 صحيح هناك أخطاء لكن من لا يعمل لا يخطئ ومن يعمل يخطئ.. هذه الخدمات المقدمة لشعب كوردستان ليس فضلاً ولا نمنُّ بها على أحد، لكنها محل فخر لنا.

كنت أتمنى أن تكون شعارات الأطراف الأخرى منافسة للحزب الديمقراطي الكوردستاني على تنفيذ مشاريع أفضل وخدمات أفضل، وأن تهدف لتعميق التعايش والإخوة، لكن مع ذلك وبعد انتخابات 20 تشرين الأول، سيقوم الحزب الديمقراطي بقلب كبير ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الكبرى التي على عاتقه، بمد يد الأخوة لجميع الأطراف بشرط واحد وهو الإخلاص والوفاء لدماء الشهداء ولأرض كوردستان، وأقول لأولئك إننا في النهاية جميعنا كورد وكوردستانيون وأصحاب هذا الوطن. فلا تتخيلوا أنكم ستكسبون شيئاً بمعاداة وتحدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فما ستكسبونه بالصداقة والأخوة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن تستحصلونه أبداً بالقوة ما حييتم..

إلى أولئك الذين يحلمون بهدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نذكركم بأن من هم أكبر وأعلم منكم وأن هناك دولاً قوية حاولت ذلك، لكن هؤلاء هدموا أنفسكم وبقي الحزب الديمقراطي الكوردستاني وسيبقى.. فالحزب الديمقراطي الكوردستاني مثل شجرة بلوط لن تسقط أبداً..

آمل من جميع الأطراف بما فيهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن يقوموا بعد الانتخابات بمراجعة أنفسهم والتفكير في كيفية حماية الإقليم وتعميق روح الأخوة بين الشعب والاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على سبل تقديم خدمات أفضل وأكثر لشعب كوردستان، وهذا هو الطريق الصحيح، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يتهرب من المسؤولية ولم يخف منها أبداً.

أطلب من كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن لا تضيعوا وقتكم بالرد على الأقوال والتصرفات الرخيصة للأطراف الأخرى أولاً، وثانياً: التركيز على كيفية حماية الإقليم ومبادئ الحرية والديمقراطية، ثالثاً: تشييد بنية تحتية قوية لإقليم كوردستان، رابعاً: تقديم خدمات أكثر لشعب كوردستان، خامساً: إيلاء المزيد من الاهتمام بقطاعي التربية والصحة، والعمل على تعميق روح الأخوة والتعايش والتآلف بين جميع القوميات والأديان والمذاهب، وفسح مجالات أكبر للنساء والشباب لأداء أدوار أكثر وأفضل.

واثقون من أن شعب كوردستان شعب واع ويدرك لمن يصوت ويختار بين من يحمي كوردستان ومن يبيعها.

إن تاريخ نهاية الحملة الانتخابية يتزامن مع ذكرى مريرة ومأساة وطنية وهي ذكرى 16 اكتوبر.. لكن كيفما صمدتم في 25 أيلول ولم تسمحوا بكسر إرادة شعب كوردستان ومثلما استطاعت البيشمركة في 20 اكتوبر إحباط مخطط احتلال الإقليم في بردي وأقبرت البيشمركةُ في سحيلا أحلامَ الأعداء باحتلال كوردستان، اذهبوا بذات الإرادة والحماس والأمل في 20 تشرين الأول إلى صناديق الاقتراع ولا تركعوا.. إن البيشمركة الأبطال حافظوا بدمائهم على كوردستان وأنتم في يوم 20 تشرين الأول تذكروا ملاحم خواكورك وكوري و25 أيلول وبردي وسحيلا، وقوموا بحماية كوردستان بأصواتكم. 
 
الأخوات والإخوة الأعزاء، نذهب إلى العملية الانتخابية في وقت تمر فيه المنطقة بمرحلة حساسة ومعقدة، ونحن نعمل مع الأصدقاء في بغداد بكل الأشكال للنأي بالعراق عموماً وكوردستان بالأخص عن تلك النيران، ونأمل بأن يلجأ جميع الأطراف إلى الحوار ومعالجة المشاكل القائمة بشكل سلمي، ومع ذلك من واجب مسؤولي بغداد ومن واجب الإقليم السعي إلى إبعاد العراق والإقليم عن هذه النيران.

إن العلاقات بين أربيل وبغداد، وكذلك العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأغلب الأحزاب العربية سواء الشيعية أم السنية في العراق هي علاقات جيدة وفي مستوى جيد، وهناك تفاهم إلى حد كبير بين حكومة إقليم كوردستان وحكومة بغداد عبر اتخاذ طريق لمعالجة المشاكل، وهناك تفاهم جيد مع السيد السوداني رئيس الوزراء، ونحن نأمل بإنهاء المشاكل جذرياً ومعالجتها بعد هذه الانتخابات.

نحن مع الحل لكننا لا نساوم أبداً على حقوقنا، وهناك عدة مبادئ اتفقنا عليها بعد سقوط نظام البعث لكنهم للأسف لا يطبقونها، وهي الشراكة والتوازن والتوافق. هناك دستور وهناك اتفاق سياسي وفي حال العمل بهما لن تبقى هناك أي مشكلة بين الإقليم وبغداد.

علاقات كوردستان مع الدول الإقليمية هي علاقات جيدة وتمضي نحو التحسن، ونحن لسنا مع وجود مشاكل مع أي دولة، لكننا لدينا قرارنا خاص ونحن لا نسلم قرارنا لأحد.

خطر الإرهاب لا يزال قائماً لذا نأمل بأن تتوصل بغداد إلى اتفاق منتظم مع التحالف الدولي من شأنه استمرار التعاون والتنسيق لكي لا يستطيع داعش الظهور مجدداً.
 
هناك أمران أريد الإشارة إليهما. في الحفل الجماهيري الذي أقيم في دهوك يوم 12 تشرين الأول، رأيتم بفضل الله الحضور الجماهيري الواسع الذي يسعد الصديق ويقهر العدو، والأمر الآخر ما حصل قبل يومين حيث وزّع رئيس الوزراء مع مؤسسة بارزاني الخيرية 554 شقة على عوائل شهداء حرب داعش، وهذا واجب الحكومة والحزب ومؤسسة بارزاني الخيرية ومهما قدمنا لعوائل الشهداء لن نفي بحقهم، لكن ما كان مهماً بالنسبة لي هو أن العملية تمت بدون تمييز فقد تم توزيع الشقق على عوائل الشهداء دون الأخذ بنظر الاعتبار إذا كان ينتمي للديمقراطي أم الاتحاد الوطني أم حزب آخر، وهذا هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني هذا هو نهج البارزاني باعتبار الشهيد مقدساً وتاجاً فوق رؤوسنا.

لتكن معنوياتكم وآمالكم عالية وإيمانكم راسخاً، فالنجاح حليف الطريق الصحيح، وفي 20 تشرين الأول ردوا على جميع الخصوم.
 
أشكر جميع الأجهزة والمؤسسات الحزبية والحكومية والأمنية وجميع المتطوعين والأخوات والإخوة الذين تجشموا العناء وبذلوا جهوداً كبيرة هذا الشهر لإجراء تحضيرات كبيرة لهذه الانتخابات، أشيد بجهودهم وأشكرهم، كما أشكر المفوضية الذين أدوا دورهم بأكمل وجه، وأتمنى أن يواصلوا ذلك ولا يسمحوا لأي جهة أخرى بالتدخل في الانتخابات ونتائجها.

في الختام نرسل التحايا لأرواح الشهداء الأبرار وعائلات الشهداء والبيشمركة والقوات الأمنية ولشعب كوردستان ولأرض كوردستان.. تحية لكركوك التي بيعت مرتين.. تحية للسليمانية وحلبجة ولدهوك وتحية لأربيل العاصمة رمز الشراكة لشعب كوردستان.

 نعتمد على همتكم للتقدم إلى الأمام دائماً.. لن نركع وسننتصر.. 

في الختام أسأل الأطراف الأخرى، بالله عليكم لو كنتم مكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني كيف كنتم ستتعاملون معه؟ 

عشتم وعاش الكورد وعاشت كوردستان.. ما دمتم داعمين لكوردستان ستبقى كوردستان في الصدارة وستمضي قدماً إلى الأمام دائماً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.