الشرطة المجتمعية تستجيب لمناشدة عاجلة لطفلة معنّفة ببغداد

زاكروس - أربيل

بعد نداء عاجل من طفلة معنفة، توجه فريق عمل من الشعبة النسوية بقسم الشرطة المجتمعية إلى مستشفى الكندي التعليمي ببغداد حيث ترقد الطفلة وقدمت الدعم النفسي والمعنوي لها.

وزارة الداخلية الاتحادية ذكرت عبر بيان اليوم الثلاثاء، أنه "بناءً على مناشدة عاجلة، توجه فريق عمل من الشعبة النسوية بقسم الشرطة المجتمعية إلى طفلة معنفة تعنيفاً شديداً من قبل أبيها راقدة في مستشفى الكندي التعليمي ببغداد".

وأوضحت الوزارة أنه "تم خلال الزيارة اللقاء مع الملاك الطبي المشرف على علاجها، والاستماع إلى شرح موجز عن حالتها الصحية".

وبينت أنه "قدمت الشرطة المجتمعية دعمها النفسي والمعنوي بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المتمثلة بالشرطة الاتحادية والمحلية ومديرية حماية الأسرة والطفل"، مشيرةً إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أبيها الذي أودع التوقيف لينال جزاءه العادل وفق القانون العراقي".

وكان المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، قد أوضح في وقت سابق أن "إحصائية دعاوى العنف الأسري المسجلة من كانون الثاني إلى أيار 2024 بلغت 13857 دعوى، غالبيتها عنف بدني".

وتشير دراسة لمديرية حماية الأسرة والطفل بدأت من 2019 ولغاية 2023 إلى وجود ارتفاع بظاهرة العنف في المجتمع، وهو ناتج عن تغيرات اقتصادية وثقافية واجتماعية وفهم خاطئ للدين وتفشي البطالة وانفتاح غير متقن على مواقع التواصل الاجتماعي الذي شجع على ازدياد العلاقات غير الشرعية خارج منظومة الزواج، مما أدى إلى زيادة حالات الخيانة الزوجية، فضلا عن زيادة حالات تعاطي الكحول والمخدرات بشكل كبير.

وبين ميري أن "أعلى جرائم العنف الأسري سجلت في العاصمة بغداد بنسبة 31%، وذلك لأن العدد السكاني في العاصمة هو الأعلى نسبة سكانية مقارنة مع بقية المحافظات، أما أقل الجرائم فسجلتها محافظة صلاح الدين بنسبة 5%".

وذكر أن "عدد الإناث اللاتي تعرضن للعنف الأسري كان أعلى من الذكور، حيث كانت نسبة الاعتداءات على الإناث 73% فيما بلغت نسبة الذكور المتعرضين للعنف الأسري 27%".