Erbil 21°C الإثنين 14 تشرين الأول 23:16

الصحة الاتحادية تسجل نسبة تعافي عالية في مصحّات علاج الإدمان

أعادت تأهيل أكثر من ستة آلاف متعاطي ومدمن

زاكروس – أربيل

أعلنت وزارة الصحة  الاتحادية، الإثنين، تعافي نحو 6 آلاف مدمن على المخدرات في مراكزها، فيما أشارت إلى أن هناك إقبالاً من المتعاطين على العلاج وعملية التأهيل، أوضحت تفاصيل العلاج الصحي والنفسي والاجتماعي.

فقد نقلت الوكالة الرسمية عن عضو مكتب المستشار الوطني للصحة النفسية التابع للوزارة، عبد الناصر محمود، إن “الوزارة قدمت العلاج وأعادت تأهيل أكثر من ستة آلاف متعاطي ومدمن وهذا الأمر يؤكد تحسن مستوى الخدمات”، مبينا أن “هنالك اقبالا من المتعاطين على العلاج وهذا يمثل خطوة كبيرة وشوط في التقدم بهذا المجال”.

أضاف محمود أن “عدة مقومات ساعدت على إنجاح جهود الوزارة ممثلةً بوزير الصحة إضافة للكادر الصحي والطبي من أطباء وكوادر وتآلف جميع الجهات المعنية في هذا المجال”.

هذا وأعلنت لجنة نيابية في تموز المنصرم اتساع معدلات الإقبال الطوعي على مصحات علاج الإدمان في العراق بنسبة 50%، في مؤشر واضح إلى نجاح الخطوة التي اعتمدتها الحكومة، أخيراً، للحدّ من التأثيرات السلبية لانتشار المخدرات في البلاد.

وبعد تفاقم مشكلة المخدرات في العراق واتساعها في السنوات الأخيرة، لجأت الحكومة إلى إقامة مصحّات قسرية لمعالجة مدمني ومتعاطي المخدرات في عدد من محافظات البلاد، في خطوة تهدف إلى اعتماد معالجتهم بعد القبض عليهم بدلاً من زجّهم في السجون.

عن مراكز علاج المتعاطين أوضح محمود إن “لدى الوزارة مركز القناة التأهيلي للتأهيل الاجتماعي بسعة 125 سريرا وحاليا في طور التوسعة، إضافة إلى دور مستشفيي العطاء وابن رشد، إضافة للعيادات الاستشارية اليومية وكذلك الخارجية”.

كما بيّن أنه “يتم اتخاذ عدة إجراءات عند توجه المريض إلى مركز علاج الإدمان أو المستشفى تتضمن إجراء الفحوصات المختبرية لمعرفة الأضرار الجسدية أو غيرها وهل يستوجب تدخلات طبية في حال كان هناك أضرار عضوية، فضلا عن ذلك منحه علاجات مناسبة حسب كل حالة”، لافتا إلى أن “جميع الوزارات متعاونة في هذا المجال ولا توجد أي مسائلة قانونية في حالة مراجعة الشخص بنفسه إلى المراكز إضافة وجود السرية والخصوصية لكل شخص”.

كذلك ذكر أن “عملية التأهيل تشارك فيها الكوادر الصحية ولاجتماعية المرتبطة بوزارة العمل”، لافتا إﻟﻰ أن “علاج الإدمان له خصوصية حيث لا يقتصر على فحص السمية فقط بل على التأهيل الاجتماعي والسلوكي كون المادة المخدرة تغير سلوكيات الشخص وتصل الى مراحل غير مقبولة”.

وبّين أن “مرحلة علاج المدمن تختلف من شخص الى شخص حسب المواد الإدمانية وحسب قابلية الجسد للتخلص من هذه السموم وحسب المدة التي يتعاطاها”، لافتا إلى أن “بعض علاج الحالات تستمر اسبوعين وبعضها عدة أسابيع لكن التخلص تماما حسب الكمية التي يتعاطاها والتي ممكن تستمر عدة أشهر إلى سنة”.

عضو مكتب المستشار الوطني للصحة النفسية  أوضح أيضاً أنه “ضمن آليات العلاج أيضا ليس فقط منح الأدوية بل هناك التأهيل الرياضي والتأهيل الاجتماعي إضافة إلى متابعة المريض من قبل الباحث النفسي بصورة أسبوعية وكذلك بعد خروج من المراكز التأهيلية لضمان عدم عودته للإدمان”.

يأتي ذلك بموازاة استمرار جهود أمنيّة في العراق في عمليات ملاحقة المتاجرين بالمخدرات والمتعاطين، وقد أطاحت في الأسبوع الأخير عدداً غير قليل منهم في مناطق عدة من البلاد.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.