زاكروس – أربيل
كشفت الخارجية الإيرانية عن زيارة مقررة، غداً الأحد، للوزير عباس عراقجي إلى بغداد، قبل أن يتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة برسالة مكتوبة من الرئيس مسعود بزشكيان.
فيما يجري عراقجي هذه الأيام جولة مكوكية للبحث عن حل للأزمة الراهنة، مع ترقب هجوم إسرائيلي على بلاده.
فقد قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن عراقجي سيتوجه، الأحد، على رأس وفد إلى بغداد، "في إطار المشاورات الدبلوماسية مع دول المنطقة". وسيلتقي عراقجي بنظيره وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وعدد من المسؤولين العراقيين البارزين، وسيتشاور حول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة.
تتزامن زيارة الوزير الإيراني مع سجال بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة حول مشاركة الأخيرة في "حرب إسناد" في لبنان إلى جانب "حزب الله"، حيث تؤكد الحكومة أنها الجهة الحصرية التي تمتلك قرار الحرب والسلم.
أكد باسم العوادي الناطق باسم الحكومة الاتحادية، على أن المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها "الحكومة حصراً" بسياساتها وخطواتها المُستندة إلى الدستور والنظام الديمقراطي ومسؤوليتها في رسم السياسات العامة.
سبقه إلى ذلك مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الذي استبعد مشاركة العراق بتقديم مساعدات عسكرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة لحزب الله اللبناني، وحصر الدعم بالإغاثة تجنباً لجر البلاد إلى قضايا غير محسوبة، كما رد على ما ذهب إليه المتحدث باسم كتائب "حزب الله في العراق" حول “إطلاق حرب الطاقة "، مشدداً أن ذلك "تمثل رأيه ولا تمثل وجهة نظر الحكومة".
إلى ذلك وحسب الوكالة الإيرانية، فإن عراقجي سيتوجه خلال الأيام اللاحقة إلى القاهرة لاستعراض وجهات نظر البلدين بشأن التطورات الإقليمية.
فيما من المفترض أن يلتقي في القاهرة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز المخابرات عباس كامل، ونظيره وزير الخارجية بدر عبد العاطي.
وقالت تقارير صحافية إن عراقجي يحمل رسالة مكتوبة من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بشأن الإجراءات المتخذة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
إلى ذلك وكانت مصادر قد كشفت، لـ"الشرق الأوسط"، أن إيران أوصلت أخيراً رسالة، عبر قنوات من دول أوروبية، بشأن طبيعة ردها على هجوم قد تتعرّض له من إسرائيل. وقالت إن "الرسالة الإيرانية الموجهة أساساً إلى إسرائيل، بشكل غير مباشر، تفيد بأنها ستتغاضى عن ضربة إسرائيلية محدودة، ولن تردَّ عليها كما تهدّد". وأوضحت أن الخطر يكمن في الشق الثاني من الرسالة؛ إذ إن "إيران لن يكون لديها أي خيار سوى الرد بكسر الخطوط الحمراء لو تعرضت إلى ضربة مؤثرة تستهدف عصب النفط، أو منشآت الطاقة النووية في البلاد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن