زاكروس – أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، تحرّك العراق لعقد مؤتمر في بغداد، مماثل للمؤتمر الذي تعتزم باريس عقده لدعم لبنان، وذلك خلال اتصاله بالرئيس الفرنسي.
فقد ذكر المكتب الاعلامي للسوداني، في بيان أن الأخير أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناولا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب التباحث في قضايا تتصل بالوضع الراهن في المنطقة، والاستمرار بتنسيق المواقف في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها المنطقة والعالم.
تابع البيان، أن الاتصال الهاتفي تناول الدعوة التي أطلقها مؤخراً الرئيس ماكرون لإيقاف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، والتأكيد على "أهمية تعضيد هذه المبادرة وتوسعة نطاق العمل بها، لاسيما أن الحرب المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، بما تمثله من اعتداءات ضدّ الإنسانية، تستوجب موقفاً جاداً من قبل المجتمع الدولي".
شدد السوداني وماكرون بحسب البيان، على "أهمية توجيه كل الجهود نحو وقف الحرب وإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين يتعرضان لهجمات عدوانية مباشرة".
أكد رئيس الوزراء "استعداد العراق للمشاركة في مؤتمر سيدعو له الرئيس الفرنسي، في باريس، لتحشيد الجهود الدولية والإقليمية نحو تثبيت الأمن في المنطقة، وتقويض آثار الحرب العدوانية وتداعياتها، وتقليل الخسائر التي ستنجم عنها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي"، مشيراً إلى "تحرّك العراق لعقد مؤتمر مماثل في العاصمة بغداد".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان في باريس يوم 24 أكتوبر 2024. الهدف من هذا المؤتمر هو حشد الدعم الدولي لتلبية احتياجات الشعب اللبناني وتعزيز الاستقرار في البلاد. فيما سيجمع الدول الشريكة للبنان، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني.
أضافت وزارة الخارجية الفرنسية أن المؤتمر يهدف إلى تعبئة المجتمع الدولي للاستجابة لحاجات الحماية والإغاثة الطارئة لشعب لبنان، وتحديد سبل دعم المؤسسات اللبنانية، لا سيما القوات المسلحة اللبنانية الضامنة للاستقرار الداخلي في البلاد.
هذا وختم بيان ، أن "الاتصال شهد البحث في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، على ضوء الإعلان المشترك بإنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، حيث أكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بالتوقيتات الزمنية، والانتقال إلى علاقات ثنائية بناءة، خصوصاً في المجال الاقتصادي"، مجدداً "رغبة فرنسا في تعزيز وجود شركاتها للعمل في العراق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن