زاكروس – أربيل
كشف مصدر أمني، الجمعة، بتفكيك خلية تروج لحزب البعث المنحل والمحظور في العراق وذلك في مسقط رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين.
أوضح المصدر أن قوة من الأمن الوطني تلقت معلومات استخبارية عن قيام شخصين بالترويج لأفكار حزب البعث المنحل المحظور وذلك في قضاء بيجي شمال تكريت، مبينا أن "القوة تمكنت من اعتقال أحدهما واعترف على مجموعة من الأشخاص الذين يروجون لأفكار الحزب المحظور بالعراق".
حزب البعث العربي الاشتراكي ارتكب مجموعة من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال فترة حكمه للعراق، خاصة في ظل نظام الرئيس الراحل صدام حسين. هذه الجرائم شملت مجالات متعددة، وأدت إلى معاناة كبيرة للشعب العراقي ولمختلف المكونات العرقية والدينية، منها قمع المعارضة السياسية حيث تم تنفيذ حملات اعتقالات واسعة النطاق ضد السياسيين المعارضين والمثقفين، وتم استخدام التعذيب بشكل منهجي في السجون.
كذلك في أواخر الثمانينات، شن النظام البعثي حملة عسكرية ضد الكورد عرفت باسم "حملة الأنفال"، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الكورد وتدمير القرى، وتهجير آلاف آخرين. كما استخدم الجيش العراقي الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الكورد في حلبجة التي أسفرت عن مقتل حوالي 5000 مدني.
أضاف أن القوة ضبطت مع المعتقل منشورات تروج للحزب المنحل وأثناء التحقيقات كشف عن أفراد آخرين متعاونين معه في محافظة صلاح الدين، مشيرا إلى أنه "تم نقل المعتقل إلى أحد مراكز الاحتجاز تمهيدا لعرضه على التحقيق والقضاء لينال جزاءه العادل".
فيما كان مجلس النواب العراقي قد أقرّ في شهر تموز/يوليو العام 2016 مشروع قانون حظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية.
وحكم الحزب قرابة أربعة عقود من الزمن في العراق تصدى في معظم هذه الفترة لرأس هرم السلطة صدام حسين قبل أن تطيح به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حرب الخليج الثالثة في العام 2003.
هذا وارتكب نظام البعث في عهد "حسين" العديد من الجرائم التي صنفتها المحكمة الجنائية المختصة في العراق على أنها "جرائم إبادة جماعية"، وقد قضت بالحكم على الرئيس الراحل وعلى المسؤولين المقربين منه بعقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن