زاكروس - أربيل
ردّت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء (9 تشرين الأول 2024)، على وضع قناة إسرائيلية صورة المرجعية الدينية العليا السيد علي السيستاني ضمن بنك الأهداف والتلميح بوجود نوايا لاستهدافه، قائلةً: "نرفض بأشد العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا ونحذر من خطورة هذه المحاولات التي تعرّض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي"، داعيةً الأمين العام للأمم المتحدة ومجمل المحافل الأممية والدولية إلى استنكار محاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان: "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".
وأضاف أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وتابع: "يُثبت الكيان الصهيوني، مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلتها يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني".
ومضى بالقول: "انطلاقاً من هذه الوقائع، ندعو الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي".
وذكر أن العراق "حكومةً وشعباً بذل كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية".
ونشرت القناة 14 الإسرائيلية صورة المرجعية الدينية العليا السيد علي السيستاني الى جانب بعض القادة البارزين من بينهم قائد حركة حماس يحيى السنوار، وقائد الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وقائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني ضمن بنك أهداف إسرائيل في إشارة إلى استهداف حياته.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن