Erbil 25°C الإثنين 07 تشرين الأول 03:27

الأعرجي يُفنّد إمكانية دخول العراق في "حرب الطاقة" أو تقديم مساعدات عسكرية

ولو بصورة غير مباشرة عن طريق الفصائل المسلحة

زاكروس – أربيل

استبعد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الأحد، استبعد مشاركة العراق بتقديم مساعدات عسكرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة لحزب الله اللبناني وحصرت الدعم بالإغاثة تجنباً لجر البلاد إلى قضايا غير محسوبة، فيما رد على ما ذهب إليه  المتحدث باسم كتائب "حزب الله في العراق" حول “إطلاق حرب الطاقة "، مشدداً أن ذلك "تمثل رأيه ولا تمثل وجهة نظر الحكومة".

أضاف الأعرجي في حديث متلفز "صلاحيات الحرب والسلم بيد الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة دستورياً"، لافتاً أنه "أجربنا سلسلة لقاءات مع سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وأبلغناهم بضرورة الضغط على إسرائيل لعدم توسعة رقعة الحرب".

كما أكد أنه "من مصلحتنا كعراقيين أن نتجنب التصعيد العسكري، ونترك للحكومة فرصها الكاملة للعمل الدبلوماسي، والضغط بكافة المجالات لخفض التصعيد ووقف آلة القتل والحرب".

إلا أنه نّوه أنه "من حق العراق الرد (في حال قصفت مواقع لفصائل مسلحة)، إذا انتهكت السيادة، لكن هذا القرار يعود للقائد العام للقوات المسلحة والقوى السياسية، والعراق لن يتنازل عن حقه".

فيما كان المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء"، كاظم الفرطوسي، أكد في حديث متلفز سابق  على أن "الدستور العراقي لا يمنع (الفصائل) من الرد على الانتهاكات الإسرائيلية"، مضيفاً "إذا لم يرتدع هذا الكيان عن القتل، فسنذهب بعيداً، وبإمكاننا استهداف القواعد العسكرية في الخليج العربي، وسيكون ملف الطاقة هو الفيصل".

في حديث عن موقع العراق من المحاور وإذا ما كان "صديق لأميركا أم هو ضمن محور المقاومة"، نوه الأعرجي إلى أن "العراق محور لوحده، فهو بلد ذو سيادة وحكومته منتخبة وعمل كوسيط لفك الأزمات في المنطقة، وبالتالي هو بلد محوري لخفض التصعيد".

كذلك استبعد مستشار الأمن القومي انخراط العراق في الحرب أو تقديم مقاتلين ولو بصورة غير مباشرة عن طريق الفصائل المسلحة، إلا أنه أشار إلى أن مجلس الأمن يصدر قرارات لكنها لا تحترم، والمجتمع الدولي أصبح عاجزاً عن إيقاف ماكنة القتل التي تحصل في غزة ولبنان"، مضيفاً أن "الدول ذات الرؤى العقلانية تعمل أن لا نصل إلى حرب عالمية ثالثة بسبب تصرفات رعناء، من حكومة متشددة، وأعتقد أن هنالك تداخلات كثيرة بين الحديث السياسي والإرادة الصادقة بالضغط، وفي حرب 73 استخدم النفط سلاحاً في المعركة وأدى ذلك إلى إيقاف الحرب".

في سياق الحديث عن دور ملف الطاقة في الحرب أو إمكانية الدخول " حرب طاقة" كما كان  المتحدث باسم كتائب "حزب الله في العراق" أبو علي العسكري لوّح لإمكانية حدوث ذلك، رد الأعرجي بأن للحكومة موقف مختلف، قائلاً "هذا الرأي يمثل الأخ أبو علي العسكري، ولا يمثل وجهة نظر الحكومة العراقية، وتصريحه كان رداً على إمكانية ضرب منشآت النفط الإيرانية، ومن الممكن أن يكون الأمر ضمن الحرب الإعلامية".

أضاف الأعرحي أن "العراق يعتمد بشكل كامل على النفط، ويسعى بأن يكون دائما الممر الدولي الآمن وأن لا تكون هنالك أضرار للمنشآت النفطية العراقية أو في المنطقة".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.