ا ف ب
حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة إيران من أن بلاده ستقصفها إذا تعرّضت للقصف أولا وقال إن بإمكان بلاده الوصول إلى أي جزء من أراضي الجمهورية الإسلامية.
وقال نتانياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قاطعه عدد من الدبلوماسيين، "لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا، فسنقصفكم".
وأضاف "ليس هناك أي مكان في إيران لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته".
بخصوص الوضع في لبنان حيث تنفذ اسرائيل ضربات على أهداف تابعة لحزب الله الذي يطلق بدوره صواريخ على اسرائيل، أكد نتانياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.
وقال "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفاً أن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنّته حماس على إسرائيل، وقد شهد الوضع تصعيداً كبيراً بعد عملية تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله أودت بحياة 39 شخصاً وتسببت بإصابة 3000 بجروح.
وأعقبت ذلك ضربات جوية إسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان أسفرت عن مقتل المئات. وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ.
وبالنسبة لوضع غزة، قال نتانياهو إنه على "حماس أن تغادر" وألا يكون لها أي دور في إعادة إعمار غزّة، متعهّدا مواصلة القتال حتى تحقيق "النصر الكامل".
وأضاف: "إذا بقيت حماس في السلطة فستعيد تجميع صفوفها.. وتهاجم إسرائيل مرة تلو الأخرى.. لذا على حماس أن تغادر".
نفّذت حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق في إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو قضوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
رداً على ذلك شنّت إسرائيل حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 41 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة.
كذلك، ندد نتانياهو بتعامل الأمم المتحدة مع اسرائيل معتبرا انها أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن