زاكروس – أربيل
أفادت المديرية العامة لشؤون الألغام في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، الجمعة، العثور على أكثر من 100 لغم مضاد للأفراد، والعديد من الذخائر والمقذوفات الحربية في قرية "بيخال" التابعة لقضاء "رواندوز".
إقليم كوردستان، مثل العديد من المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة، يعاني من وجود مساحات ملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة. هذه المشكلة تعود في معظمها إلى فترات الحروب السابقة، وخاصة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وحرب الخليج (1991)، إضافة إلى الصراعات مع النظام العراقي السابق.
إذ تنتشر الألغام في المناطق الحدودية بين الإقليم وإيران، وكذلك في بعض المناطق الجبلية والريفية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على السكان المدنيين والمزارعين وحتى الحيوانات.
إلى ذلك أوضحت المديرية في بيان أن فرق إزالة الألغام التابعة لها نفذت أعمال تطهير مساحات من الأراضي، وبدعم من منظمة (ITF) في سلوفينيا.
أضاف البيان أن الفرق تمكنت من العثور على 101 لغم مضاد للأفراد من نوع فالمارا (V69)، وعدد من المتفجرات من مخلفات الحرب في حقل الألغام.
كما أشار البيان، إلى أن حقل الألغام المسمى "گروکوپیا" والذي تبلغ مساحته 55 الفاً، و821 متراً مربعاً، وبعد تطهيرها كاملة تم تسليمه إلى صاحبه خلال مراسم أُقيمت في ديوان قائممقامية قضاء "رواندوز".
هذا وحتى الآن، لم تُحدد مساحة دقيقة ثابتة لجميع المناطق المطهرة من الألغام في إقليم كوردستان، حيث تستمر جهود إزالة الألغام بسبب الطبيعة المتغيرة والمستمرة لهذه العمليات. ومع ذلك، تُقدّر تقارير مختلفة أن حوالي 52% من الأراضي الملوثة بالألغام قد تم تطهيرها حتى الآن، وفقًا للجهود المشتركة بين الحكومة والمنظمات الدولية.
منذ عام 1991، تم إزالة مئات الآلاف من الألغام في الإقليم، إلا أن هناك ما زال عشرات الملايين من الأمتار المربعة الملوثة، خاصة في المناطق الحدودية والجبلية. تستمر العمليات بشكل تدريجي حيث يعتمد التقدم على توفر الموارد والمعدات والمساعدات الدولية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن