زاكروس – أربيل
كشف رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (26 أيلول 2024) عما حققته حكومته في مختلف القطاعات بما في ذلك النفط والتجارة والطاقة، حيث بيّن أن استثمار الغاز المصاحب في البلاد ارتفعت بنسبة 70 بالمئة، فيما أعلن عن إنهاء استيراد المشتقات النفطية، وسيتم التوقف عن استيراد البنزين في بداية العام المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة السوداني في جلسة حوارية أقامتها غرفة التجارة الأمريكية والمونيتر بنيويورك، بحضور نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية، ومجلس الأعمال العراقي الأمريكي، بحسب ما جاء في بيان لمكتب السوداني.
وقال البيان إن السوداني أشار خلال الجلسة إلى الواقع الجديد للعراق الذي "يشهد نهضة اقتصادية وتنموية في جميع قطاعاته، كما تقدم بخطوات كبيرة في مجال استثمار الطاقة والغاز المصاحب، الذي كان يُهدر لسنوات ويُكبد البلد خسائر تقدر بمليارات الدولارات، بسبب استيراد الغاز والمشتقات النفطية."
وأكد أن "الحكومة شرعت بسلسلة مشاريع سريعة، بينها الاتفاقية المهمة مع شركة توتال التي ستساهم في زيادة إنتاج النفط واستثمار الغاز المصاحب بحدود (600) مليون قدم مكعب قياسي، فضلاً عن طرح ملحق الجولة الخامسة والجولة السادسة، والخروج بتعاقدات لإنتاج النفط واستثمار الغاز"، مبيناً أنه بعد عام 2028 سيحقق العراق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
كما أشار إلى "تفعيل مشاريع المشتقات النفطية، ومنها مصفى كربلاء الاستراتيجي، التي تصل طاقته الانتاجية إلى 140 ألف برميل يومياً، وكذلك إعادة تأهيل مصفى بيجي الذي دمر بالكامل أثناء معارك تحرير بيجي، وتبلغ طاقته الإنتاجية 150 ألف برميل يومياً."
وقال السوداني وفق ما ورد في بيانه، أنه مع استلامه مهام رئاسة الحكومة كان استثمار الغاز المصاحب أقل من 40 بالمئة، والآن ارتفعت النسبة الى نحو 70 بالمئة.
وتابع أنه أنهى استيراد المشتقات النفطية، وسيتم التوقف عن استيراد البنزين في بداية العام المقبل، بعد إكمال مشروع FCC في البصرة، فيما لفت إلى الدخول في شراكة مع الشركات الأمريكية في قطاع الصناعة النفطية.
وأضاف البيان أن الحكومة العراقية تعتزم تحويل 40% من النفط المصدر الى صناعات تحويلية، وهو ما سيمنح العراق "فوائد أكثر من بيع النفط الخام".
وأكد السوداني أن نافذة بيع العملة سيتم إغلاقها نهاية هذا العام، مشيراً إلى أن مكتب غسيل الأموال في البنك المركزي "يعمل بشكل فاعل."
وقال إن العراق يمر بمرحلة استقرار وتعافٍ غير مسبوقة منذ 2003، معتبراً ذلك فرصة لدعم التحول "من مرحلة الحروب والصراعات الى مرحلة التنمية والاستقرار".
وفي حديثه عن الصراع الدائر في الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول، قال رئيس الحكومة إن "العراق حافظ على التوازن والتهدئة بشكل كبير، وأبعدنا العراق عن ساحة الصراع."
وبيّن أن القوات الأمنية العراقية وصلت لمرحلة متقدمة من القدرة والكفاءة، وتم البدء ببرنامج تسليح لتعزيز قدراتها، مؤكداً أن داعش اليوم لا يمثل تهديداً لأمن العراق.
كما أعلن السوداني في ختام بيانه عن خطة لتطوير البنى التحتية، بتخصيصات تصل إلى 83 مليار دولار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن