زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة البيئة الاتحادية، السبت، تطهير 4 آلاف متر مكعب من الألغام على مستوى العراق، فيما أشارت إلى إنجاز مشاريع لصالح أراضي الصناعة والنفط بنسبة 100%، أكدت وجود لجنة مشتركة لمعالجة حقول الألغام التي تعترض مد الأنابيب النفطية.
يعاني العراق من مشكلة خطيرة تتمثل في التلوث بالألغام والمتفجرات غير المنفجرة نتيجة للصراعات المتعددة التي شهدها البلد على مر العقود. تعود هذه المشكلة إلى الحروب التي خاضها العراق، بدءًا من الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، مرورًا بحرب الخليج (1991)، والعمليات العسكرية المتعاقبة بعد 2003، وحتى الحرب ضد تنظيم داعش.
فيما تسببت الألغام في مقتل وجرح الآلاف من المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى تأثيرها على المجتمعات الزراعية والرعوية.
وقال مدير إعلام دائرة الشؤون والألغام في وزارة البيئة مصطفى حميد مجيد، إن “الدائرة تأسست في عام 2003 وقد حددت في حينها أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربع ملوث على مستوى العراق، والمتبقي منها الآن بحدود 2000 إلى 2060 كيلومتراً مربعاً”، مشيراً إلى أنه “بحدود 400 إلى 450 كيلومتراً مربعاً يُجرى العمل عليها الآن”.
أضاف أنه “تم إنجاز العديد من المشاريع لصالح وزارة الصناعة ووزارة النفط وغيرها من الجهات الرسمية المعنية، وتم تحقيق نسبة إنجاز 100%”، لافتاً أنه “تم إكمال مشروع البتروكيمياويات في محافظة البصرة – قضاء الزبير، دون تكليف خزينة العراق مبالغ مالية”.
كما أوضح أن “الدائرة أشرفت على أعمال المسوحات الميدانية التي أجرتها فرق الدفاع المدني في مشروع تطهير النفط خانة في محافظة ديالى، وتم توفير أكثر من 8 مليارات دينار للدولة بسبب الجهود الوطنية الخالصة”.
بشأن حقول الألغام وتعارضها مع مد أنابيب الطاقة وأنابيب النفط، بيّن مجيد أن “هنالك لجنة تسمى لجنة الأمر الوزاري 223 وتضم في عضويتها وزارة الدفاع ودائرة شؤون الالغام وأيضاً شركات النفطية وممثلي وزارة النفط، تجتمع بشكل دوري وتناقش تعارضات حقول الألغام مع الأنابيب النفطية وتجد الحلول المناسبة والمعالجات الخاصة بها”.
كذلك أشار إلى أن “دائرة الألغام تكلف الجهات التجارية، وكذلك المنظمات والجهد الوطني المتمثل بالدفاع والداخلية والحشد الشعبي بإزالة مخاطر الذخائر الحربية التي تتعارض مع أنابيب حقول النفط بموجب أوامر عمل صادرة من دائرة شؤون الألغام وتراعي بذلك أولويات الدائرة الوطنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها”.
هذا وفقاً لتقارير دولية ومحلية، تم إزالة الألغام من مساحات كبيرة، خصوصاً في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي أو تلك التي تأثرت بالحروب السابقة.
بحسب التقارير الرسمية العراقية، تم تطهير أكثر من 53% من المناطق الملوثة بالألغام حتى الآن، ولكن يقدر أن هناك أكثر من 6 مليون لغم لا تزال موجودة في مختلف أنحاء البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن