زاكروس- أربيل
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد، الخميس، مراسم توقيع عقد تأسيس مكتب التمثيل التجاري السعودي في محافظة أربيل، بحضور سفير المملكة وممثل المكتب التجاري لها ورئيس هيئة استثمار كوردستان ورئيس غرفة تجارة أربيل.
خلال المراسيم كشف السفير عبد العزيز الشمري، إن سفارة المملكة تعمل وتتحرك تحت مظلة وزارة الخارجية العراقية وبالتنسيق معها، وفيما أكد تأسيس مكتب للتمثيل التجاري في أربيل، أعلن قرب افتتاح قنصلية في البصرة.
ذكر الشمري في تصريح للوكالة الرسمية أن "السفارة تعمل بجميع تحركاتها تحت مظلة وزارة الخارجية في العراق، وأي قنصلية لا بد أن يكون لديها تنسيق مع الحكومة"، لافتاً إلى، أنه "تم اليوم توقيع عقد تأسيس المكتب التجاري للسفارة في أربيل والذي سيكون جزءا من القنصلية التجارية في بغداد".
أضاف الشمري، أنه "سيتم قريبا إعادة افتتاح القنصلية السعودية في البصرة، وسيكون التمثيل التجاري فيها بأعلى مستوى".
هذا ويتمتع إقليم كوردستان بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. فبعد العام 2003، دعمت دول الخليج، بما في ذلك السعودية، حكومة إقليم كوردستان في مجالات مدنية مختلفة. أسهمت هذه العلاقات في تعزيز الاقتصاد في الإقليم وفتح قنوات دبلوماسية وتجارية مع دول الخليج.
السعودية إلى جانب الإمارات قامتا بتقديم دعم اقتصادي ودبلوماسي، بما في ذلك مشاريع مشتركة واستثمارات في البنية التحتية، وتم توقيع اتفاقيات لتحسين العلاقات الاقتصادية والاستثمار في كوردستان وبقية العراق. كما هناك جهود لزيادة التعاون في مجالات الأمن ومكافحة التهديدات المشتركة مثل تنظيم داعش.
هذه العلاقات تتجلى في وجود تمثيل دبلوماسي وتجاري مشترك بين إقليم كوردستان ودول الإمارات والسعودية، إضافةً إلى تنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة.
إلى ذلك من جهته، أكد محمد شكري رئيس هيئة استثمار كوردستان، أن "هناك تنسيقا مع السفير السعودي في بغداد لافتتاح مكتب التأسيس التجاري في أربيل، وأن جميع الآليات تمت عبر التنسيق مع الحكومة الاتحادية".
شكري أضاف، أنه "ستتم جميع معاملاتنا التجارية مع المملكة العربية السعودية عبر المنافذ الحدودية العراقية".
تابع، أن "العراق سوق واحد وليس سوقين مجزأين، وهنالك تنسيق مع بغداد على افتتاح هذا المكتب والعلاقات التجارية بين العراق وإقليم كوردستان من جهة والسعودية وباقي الدولة العربية من جهة أخرى ستعود بها الفائدة على كل محافظات العراق، وسيكون لدهوك فائدة كبرى؛ بسبب طبيعتها الصناعية والزراعية وإمكانياتها الاقتصادية الكبيرة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن