زاكروس - أربيل
أدان كلاً من مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، التفجيرات غير المسبوقة من نوعها التي ضربت مناطق واسعة في لبنان وبشكل جزئي في سوريا، وخلفت آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
وقال تورك في بيان، إن "الانفجارات التي وقعت بالأمس على نطاق واسع وبشكل متزامن في كلّ من لبنان وسوريا، وأدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً من بينهم طفلان، وإلى إصابة آلاف آخرين بجروح خطيرة، نتيجة انفجار أجهزة بيجر، صادمة للغاية، وآثارها على المدنيين غير مقبولة."
وفيما أعرب عن قلقه مما خلفته تلك التفجيرات من "خوف ورعب"، ناشد فولكر "جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة وخارجها، أن تتخذ تدابير فورية لتجنب اتساع رقعة النزاع ووقف ما تشهدها المنطقة من أهوال يومية ومعاناة"، على حد تعبيره.
وأكد المفوض الأممي على أن "الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا من المدنيين أم عناصر في جماعات مسلحة، من دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها وقت الاعتداء، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني".
ودعا فولكر إلى إطلاق "تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات هذه التفجيرات الجماعية، ومحاسبة من أمر ونفذ مثل هذا الاعتداء".
في الشأن ذاته، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، أنه اتصل بوزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، للاطلاع على ما شهدته البلاد من تفجيرات، مشيراً إلى أنها خلفت تداعيات كبيرة ولا سيما على المستوى الصحي.
وقال بوريل: "إنني أعتبر هذا الوضع مقلقاً للغاية، ولا يسعني إلا أن أدين هذه الهجمات التي تعرض أمن لبنان واستقراره للخطر، وتفاقم خطر التصعيد في المنطقة."
وأكد على دعوة الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى "تجنب حرب شاملة من شأنها أن تخلف عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها وخارجها.".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن