زاكروس- أربيل
تنصلت الولايات المتحدة سريعاً من أي مسؤولية حول "مجزرة اللاسلكي" في لبنان، عبر تأكيد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن واشنطن "غير ضالعة" في موجة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال في لبنان طالت عناصر في حزب الله.
أوضح ميلر، في مؤتمر صحفي: "أستطيع أن أقول لكم إن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن الولايات المتحدة على علم بهذه الحادثة مسبقا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات".
تابع أن "الولايات المتحدة ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله"، معبرا عن قلق بلاده من "أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط".
كما لفت إلى أنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
في سياق الحدث ذاته نقلت لـ"سكاي نيوز عربية" عن ما أسمته "مصادر خاصة" أن أجهزة الاتصال التي انفجرت في لبنان وسوريا وأصابت المئات، وقعت في أيدي إسرائيل قبل وصولها لحزب الله.
أضافت المصادر إن "الموساد استطاع الوصول إلى أجهزة اتصال حزب الله قبل تسليمها للحزب"، لافتة أن "الموساد قام بوضع كمية من مادة بي إي تي إن PETN شديدة الانفجار على بطارية الأجهزة وتم تفجيرها عبر رفع درجة حرارة البطارية".
كما قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن "أجهزة الإشعار (بيجر) التي انفجرت وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخرا تحتوي على ألف جهاز"، يبدو أنه "تم اختراقها من المصدر".
في الأثناء وعلى منصة "إكس"، كتب تشارلز ليستر، الخبير لدى معهد الشرق الأوسط (MEI)، أنه "وفقا لتسجيلات الفيديو.. من المؤكد أنه تم إخفاء عبوة بلاستيكية متفجرة صغيرة بجانب بطارية يتم تشغيلها من بعد عن طريق إرسال رسالة".
وهذا يعني في رأيه أن "جهاز الموساد اخترق سلسلة التوريد".
إلى ذلك وكشف وزير الصحة اللبناني، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي إلى 11 قتيلاً و4000 جريح بينهم 400 إصابة حرجة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن