زاكروس - أربيل
أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء (17 أيلول 2024)، أن حوادث التفجيرات التي استهدفت الأجهزة اللاسلكية في لبنان وأوقعت نحو ثلاثة آلاف ضحية بين قتيل وجريح تستدعي "تدخلاً دولياً عاجلاً؛ من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب"، فيما وجّه رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني "بإرسال الطواقم الطبية وفرق الطوارئ لتقديم المساعدة العاجلة".
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان إن "الحكومة العراقية تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان، والهجوم الصهيوني السيبراني الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين".
وأضاف أن "هذه الأحداث، بجانب التهديدات والاعتداءات الأخرى المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب، والتهديد بشنّ حرب واسعة على لبنان هي أمور تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً؛ من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب التي استهدفت، منذ أشهر، أهالي قطاع غزّة، وكذلك طالت المدنيين في الضفة الغربية وجنوب لبنان، وتسببت لهم بالمآسي، من دون رادع لجيش الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في التوسع واحتلال المزيد من الأراضي".
كما ذكر البيان أن السوداني "وجّه بإرسال الطواقم الطبية العراقية، وفرق الطوارئ، إلى لبنان الشقيق، لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة، للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين".
وانفجرت الثلاثاء أجهزة اتصال بشكل متزامن في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن انفجارات أجهزة الاتصال التي وقعت في وقت سابق في مناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين بجروح.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن من بين القتلى نجلي النائبين في حزب الله علي عمار وحسن فضل الله، وأصيب كذلك نجل مسؤول أمني بارز في حزب الله وفق المصدر نفسه.
وأصيب السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني بجروح غير خطرة في انفجار مماثل أيضاً، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وفي حصيلة جديدة صادرة عن وزير الصحة، أسفرت الانفجارات عن "حوالى 2800 جريح، حالة حوالى مئتين منهم حرجة (...) وسقوط تسعة شهداء من بينهم طفلة تبلغ ثماني سنوات".
وكان الأبيض قال في مؤتمر صحافي إن معظم الإصابات "في الوجه واليد وفي منطقة البطن".
وأصيب 14 شخصاً بجروح في دمشق ومحيطها في انفجار أجهزة اتصال "خاصة بحزب الله اللبناني"، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن من تأكيد جنسية الجرحى.
وقال المرصد "بلغ عدد الجرحى 14 شخصاً لم تكشف جنسياتهم في محافظتي دمشق وريف دمشق، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بحزب الله اللبناني".
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس أن عناصر من الحزب أصيبوا بانفجار أجهزة اتصال في سوريا من دون أن يحدد عددهم.
وحمّل حزب الله في بيان إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن الانفجارات.
وقال "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة حول الاعتداء الآثم (...) فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي"، مضيفا أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن