زاكروس- أربيل
أعلنت الناشطة الكوردية الإيزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، الثلاثاء، تنحيها من منصبها كـ "سفيرة النوايا الحسنة"، وأشارت إلى توجهها نحو "تحديات جديدة".
نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل والناجية من الاختطاف والعنف الجنسي على يد تنظيم داعش الإرهابي، كانت أول ناجية من الفظائع يتم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة في عام 2016. سواء في اجتماعات مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو مؤتمر منع الجريمة والعدالة الجنائية أو غيرها، لتكون من أهم الدعاة إلى الدعم الملموس والعدالة للناجين من الاتجار بالبشر.
بحسب بيان صادر عن مكتبها فأن مراد "ستواصل المشاركة بشكل أوسع في جهود الدعوة حول قضايا حقوق الإنسان وتعزيز مكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات والاتجار بالبشر. ويبقى التزامها بالقضايا التي يتناولها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة راسخًا".
كذلك قالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: “من خلال نهجها المرتكز على الناجين، لعبت نادية مراد دورًا محوريًا في تسليط الضوء على احتياجات وأصوات الناجين من الاتجار بالبشر على الساحة العالمية. نحن ممتنون للغاية لتفانيها وشجاعتها والتأثير العميق الذي أحدثته على الناجين خلال فترة عملها مع المكتب. ونتطلع إلى استكشاف طرق جديدة لتعبئة العمل ضد الاتجار بالبشر معًا في المستقبل”.
في تعليقها على فترة خدمتها كسفيرة النوايا الحسنة لكرامة الناجين من الاتجار بالبشر في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، قالت نادية مراد: “بينما قررت التنحي عن هذا الدور، سأواصل الدعوة إلى قضايا حقوق الإنسان وتعزيز مكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. أنا ممتنة للموظفين المتفانين في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لالتزامهم بمكافحة الاتجار بالبشر ودعمهم لي خلال فترة وجودي في هذا الدور. مع مواجهة العالم للعديد من التحديات والصراعات، تقع علينا جميعًا كمواطنين عالميين مسؤولية محاسبة أصحاب السلطة. يجب أن نواصل نضالنا من أجل عالم أكثر عدلاً وإنصافًا والعمل نحو حلول مستدامة، حيث لا يزال أكثر من 110 ملايين شخص مشردين وفي مخيمات اللاجئين”.
“من خلال عملي في مبادرة نادية، سأواصل الدعوة لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان وكرامة الناجين وحقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم".
يحسب لمبادرة ناديا أنها حققت العديد من الإنجازات الهامة لدعم المجتمع الكوردي الإيزيدي، من تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وإعادة التنمية في شنكال/ سنجار، التي تركزت على التعليم، والمياه، والصحة، وتمكين المرأة، والمعيشة.
كما أكملت المبادرة 22 مشروعًا منذ عام 2018، مع وجود 30 مشروعًا آخر قيد التنفيذ. شملت هذه الجهود إعادة تأهيل ست مدارس، واستعادة المياه الصالحة للشرب في ست قرى، مما أفاد 61,437 من السكان. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المبادرة على دعم الأسر التي ترأسها نساء من خلال توفير التدريب والدعم لبدء أعمال صغيرة.
مؤخرًا، نفذت المبادرة أيضًا مشروعًا لحماية 15 مقبرة جماعية في شنكال، بالتنسيق مع وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) والفريق الوطني العراقي لشؤون المقابر الجماعية، بهدف تقديم العدالة للضحايا وأسرهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن