هروب جماعي من المغرب نحو إسبانيا والسلطات تتحرك

زاكروس عربية - أربيل

أفادت وسائل إعلام اليوم الاثنين (16 أيلول 2024)، بأن السلطات المغربية اتخذت قراراً بإغلاق الحدود مع إسبانيا بشكل مؤقت، كما نشرت قوات الأمن الإسبانية والمغربية على طول الحدود لمنع محاولات تسلل جديدة، بغية تطبيع الوضع، بعد أن شهدت مدينة الفنيدق شمالي المملكة المغربية، مساء أمس الأحد، تجمعاً كبيراً للمواطنين المغاربة الراغبين في مغادرة المغرب نحو مدينة سبتة الإسبانية.

وأحبطت السلطات المغربية، مساء الأحد، محاولة هجرة جماعية نحو أوروبا، بعدما منعت آلاف المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام السياج الحدودي مع إسبانيا، في إطار هجرة جماعية استجابة لنداءات مشجعّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت صحيفة Ceuta Actualidad أن أكثر من 200 مهاجر حاولوا دخول جيب سبتة الإسباني على الحدود مع المغرب، مما دفع السلطات المحلية لإغلاق الحدود مؤقتا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية إسبانية أنه "في الساعة 11.00 تقريبا بالتوقيت المحلي، تم إطلاق إنذار على حدود سبتة عندما اقتربت مجموعة تضم أكثر من 200 مهاجر من السياج بهدف دخول الأراضي الإسبانية… وتم اتخاذ قرار بإغلاق الحدود مؤقتاً بينما تعمل السلطات على تطبيع الوضع".

وأضافت: "بحسب مصادر في الوفد الحكومي، فكانت الحدود مغلقة رسميا لمدة 10 دقائق فقط"، مشيرة إلى أنه "تم نشر قوات الأمن الإسبانية والمغربية على طول الحدود لمنع محاولات تسلل جديدة".

وساد المغرب منذ أيام حذر وترقب شديدين، على خلفية دعوات تم الترويج لها على شبكات التوصل الاجتماعي، من أجل تنظيم مسيرات جماعية باتجاه معبر باب سبتة في محاولة للعبور نحو الأراضي الأوروبية.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جماعات من المهاجرين غير النظاميين وهم يحاولون اقتحام السياج الحدودي الرابط بين الفنيدق شمال المغرب ومدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا، قبل أن تتدخل الشرطة لمنع ذلك، وتنفذّ عمليات مطاردة لمنعهم من الاقتراب من المعبر الحدودي ومن الوصول إلى مدينة يبتة.

وخلال هذه المحاولة، قام عدد من المهاجرين برشق قوات الأمن بالحجارة، فيما نفذّت الأخيرة عمليات اعتقال واسعة في صفوفهم، ولا تزال في حالة تأهبّ، وسط توّقعات باستمرار حالة التوّتر، مع تواصل تجمّع آلاف المهاجرين على قمة تلّ في مدينة الفنيدق وتوافد آخرين مشيا على الأقدام، استجابة للحملة الافتراضية. ومعظم المهاجرين من الشبان المغاربة، وانضم إليهم عدد أقل من المهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.

وفي وقت سابق، قالت السلطات المغربية إنها ألقت القبض على 60 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي لتحريض المهاجرين على محاولة العبور الجماعي للحدود.

وبحسب أرقام وزارة الداخلية، منع المغرب في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية 45015 شخصا من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا