زاكروس- أربيل
طالب المحامي طارق الشرع الذي يتولى قضية المتهمة بترويج المخدرات البلوغر الشهيرة هديل خالد عبد الرشيد، المعروفة بلقب “أم اللول" الأحد، وزير العدل في الحكومة الاتحادية، بالكشف عن وضع موكلته، حيث كشف أنها "تعرضت لضرب مبرح داخل السجن، مع احتمالية مفارقتها للحياة"، حسب قوله.
قضت محكمة عراقية في أيار الماضي على "أم اللول" بالسجن المؤبد بتهمة الإتجار في المخدرات، بعد أن نقلت المديرية العامة لشؤون المخدرات في وزارة الداخلية الاتحادية، في بيان، عن أن أحد المتهمين بتجارة المخدرات اعترف خلال التحقيقات بأن “أم اللول" كانت تنقل المواد المخدرة بغرض الإتجار بها.
فيما كان القضاء العراقي قد أصدر في أبريل /نيسان حكماً على “أم اللول" بالحبس لمدة 4 أشهر بتهمة تقديم "محتوى هابط"
فقد قال الشرع، في منشور له على فيسبوك، "السيد وزير العدل، أخبار شبّه مؤكدة عن تعرض موكلتنا المدعوة هديل خالد ( أم اللول) إلى الضرب المبرح واعتداء دامٍ يحتمل مفارقتها الحياة داخل السجن من قبل مجهولين ولم يتسنّ لنا معرفة تفاصيل الحادث وحقيقته".
تابع الشرع: "نطالب معاليكم بالكشف عن مصيرها، أمام الرأي العام وأمام مكتبنا بغية اتخاذ ما يلزم قانونا، لاسيما أن موعد مرافعتها بأواخر الأسبوعين القادمين".
إلى ذلك واتخذت الحكومة العراقية إجراءات صارمة لمحاربة ما يُعرف بـ"المحتوى الهابط" على وسائل التواصل الاجتماعي، في الأشهر الأخيرة، شنت الحكومة حملة لتوقيف شخصيات معروفة بنشر محتوى اعتبرته "مسيئًا أو غير لائق"، والذي لا ينسجم مع الآداب العامة.
وزارة الداخلية العراقية أعلنت عن تشكيل لجنة مختصة لمتابعة المحتويات ومعالجة “الهابط” منها وتقديم صانعيها للعدالة. كما أصدرت العديد من مذكرات القبض بحق مشاهير على منصات التواصل الاجتماعي حتى الآن، واتخذ القضاء العراقي إجراءات بحق 14 شخصًا في قضايا المحتوى “الهابط”، وصدر بحق ستة منهم أحكام بالسجن.
هذه الإجراءات أثارت جدلاً كبيرًا في العراق، حيث يعتبرها البعض تقييدًا لحرية التعبير، بينما يرى آخرون أنها ضرورية للحفاظ على القيم والتقاليد المجتمعية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن