زاكروس - أربيل
أقدم فصيل "سليمان شاه" بقيادة "أبو عمشة" التابع للحكومة السورية المؤقتة والمدعوم من تركيا، اليوم الأحد، باعتقال عدد من الشباب الكورد في قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي في مدينة عفرين بكوردستان سوريا، وذلك لعدم دفعهم الضرائب المفروضة على الزيتون والبيوت.
ووفق نشطاء "تلت الاعتقالات تظاهرةً نسائية في القرية احتجاجاً على ممارسات الفصيل، فيما قام الأخير بقمع التظاهرة والاعتداء الوحشي على المتظاهرات".
كما عمد الفصيل إلى "قطع شبكة الإنترنت عن المنطقة وفرض حظر تجوال مع محاصرة القرية من كافة الجوانب".
وبحسب النشطاء "توفي أحد المدنيين نتيجة جلطة قلبية بسبب إخراجه من منزله بالقوة مع وجود إصابات بين نساء وشباب القرية".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على "فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة الحمزة"، وقادة ومسؤولين فيهما لتورطهما في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في منطقة عفرين"، في 23 آب من العام الماضي.
وقد "فاقمت هذه الجماعات المسلحة من المعاناة التي سببتها سنوات من الحرب الأهلية في شمال سوريا، وأعاقت تعافي المنطقة من خلال الانخراط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفئات الضعيفة من السكان"، وفق ما جاء في بيان للخزانة.
وجاء في بيان الخزانة: أن "لواء السلطان سليمان شاه" (معروف محليا باسم العمشات) يعمل في منطقة عفرين ، "حيث يمارس سيطرة كبيرة على السكان المدنيين".
وأضافت الخزانة "يعرض اللواء سكان هذه المنطقة للاختطاف والابتزاز، واستهدف سكان عفرين الكورد، وكثير منهم يتعرضون للمضايقات والاختطاف وانتهاكات أخرى إلى أن يضطروا إلى هجر منازلهم، أو دفع فدية كبيرة مقابل إعادة ممتلكاتهم أو أفراد عائلاتهم".
وبينت أنه "تحت قيادة أبو عمشة، تم توجيه أعضاء اللواء لتهجير السكان الكورد قسرا والاستيلاء على ممتلكاتهم، وتوفير منازل مهجورة للسوريين من خارج المنطقة الذين غالباً ما يرتبطون بالمقاتلين في اللواء".
وتابعت أن "أبو عمشة كان قد أمر اللواء باختطاف السكان المحليين، وطالب بفدية مقابل الإفراج عنهم ومصادرة ممتلكاتهم كجزء من جهد منظم لتعظيم إيرادات اللواء، ومن المحتمل أن يدر عشرات الملايين من الدولارات سنويا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن