زاكروس- أربيل
أعلن الداخلية الاتحادية، السبت، تحقيق تقدّم في البرامج الخاصة بالتعافي بعد الإدمان، إثر تمكن 2000 متعاط من الشفاء في خطوة هي الأولى من نوعها.
على إثر تفاقم مشكلة المخدرات في العراق واتساعها في السنوات الأخيرة، لجأت الحكومة إلى إقامة مصحّات قسرية لمعالجة المدمنين والمتعاطين في عدد من المحافظات، في خطوة تهدف إلى اعتماد معالجتهم بعد القبض عليهم بدلاً من زجّهم في السجون.
وفقاً لبيان الوزارة الداخلية فإن "المديرية العامة لشؤون المخدرات أعلنت تشافي 2000 متعاط ومدمن مواد مخدرة بعد إكمالهم البرامج الخاصة بالتعافي بعد الإدمان داخل مراكز تأهيل المديرية العامة لشؤون المخدرات".
أضاف أن "نجاح تجربة افتتاح تلك المراكز جاء بعد استحصال موافقة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بناء على مقترح وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، خاصة أن كل معلوماتهم وبياناتهم مثبتة ومسجلة داخل المديرية العامة، وستجري متابعة حالتهم استناداً إلى توجيهات مدير عام شؤون المخدرات اللواء الحقوقي أحمد الزركاني بشكل دوري لضمان سلامتهم من الناحية الأمنية والصحية".
وتُعَدّ المخدّرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع العراقي، ولا سيّما أنّ تجارتها قد اتّسعت في الفترة الأخيرة اتّساعاً خطراً، وقد تحوّل العراق إلى ممرّ لتلك المواد من إيران في اتّجاه عدد من الدول العربية.
كذلك حققت السلطات العراقية تقدماً ملحوظاً في مكافحة المخدرات في الآونة الأخيرة. ومن أبرز هذه الجهود هو تفكيك أكثر من 200 شبكة لتهريب المخدرات منذ عام 2023. كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الداخلي والحد من تأثير المخدرات على المجتمع العراقي، إلا جانب استمرارها في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه المشكلة المعقدة والتصدي للشبكات الإجرامية المتورطة في تجارة المخدرات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن