زاكروس – أربيل
كشف قائد الدفاع الجوي اللواء الطيار الركن مهند غالب الأسدي، الخميس، تفاصيل صفقة شراء منظومة صواريخ أرض – جو متوسطة المدى من كوريا الجنوبية، فيما حدد موعد وصول أول بطاريات الصواريخ إلى البلاد.
شهدت العلاقات بين العراق وكوريا الجنوبية تطورًا ملحوظًا في مجال التعاون العسكري والتسليح في السنوات الأخيرة، فقد قامت الدولتان بتوقيع عدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للعراق وتحديث معداته العسكرية، وذلك في إطار خطة البلاد لتطوير جيشه وتعزيز الأمن الداخلي.
إذ يسعى العراق للحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة من كوريا الجنوبية إلى جانب عقده اتفاقيات للحصول على عربات مدرعة ودبابات حديثة، إذ تعرف كوريا الجنوبية بتطوير دبابات متقدمة مثل دبابة K2 Black Panther.
إلى ذلك قال اللواء الأسدي للوكالة الرسمية، إن "منظومة صواريخ أرض – جو متوسطة المدى نوع (M-SAM) المتعاقد عليها مؤخراً تعتبر متقدمة جداً، حيث إن العراق توصل إلى اتفاق بناء على توجيه القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني مع شركة ايلاجي الكورية وحكومة جمهورية كوريا الجنوبية لشراء عدد منها لحماية الأجواء العراقية"، مبينا، أنه "من المقرر وصول هذه البطاريات إلى العراق تباعا على مدى السنوات المقبلة".
أضاف الأسدي، أن "تمويل هذه المنظومات سيتم على شكل دفعات، حيث سترفد قيادة الدفاع الجوي بإمكانيات عالية لأهميتها في دعم السيادة الوطنية وحماية الأجواء من أي اعتداء".
أردف اللواء أن "هناك تفاهمات بمستويات عالية بين وزارة الدفاع ونظيرتها الكورية الجنوبية بهذا الاتجاه"، موضحاً، أنه "سيتم في العام المقبل وصول أول بطارية صواريخ ليبدأ تدريب الكوادر العراقية القتالية والفنية كمهندسين وفنيين عليها في الشهر الرابع أو السادس من السنة المقبلة في جمهورية كوريا الجنوبية في الشركة المصنعة".
هذا وبالإضافة إلى شراء المعدات، هناك اتفاقيات سابقة بين البلدين تشمل تدريب القوات العراقية على استخدام وصيانة المعدات العسكرية الكورية. هذا يشمل نقل التكنولوجيا والخبرات لضمان استدامة القدرات العسكرية العراقية، كما أننهما يدرسان إمكانية إنشاء صناعات عسكرية مشتركة داخل العراق لتصنيع المعدات محليًا أو على الأقل تجميعها، مما يعزز الاكتفاء الذاتي في المجال العسكري.
قائد الدفاع الجوي أكد، أن "الكادر المتخصص بتلك البطاريات سيكون عراقياً، أي أن استعمال التعبئة والاستخدام التعبوي للبطاريات والكادر الهندسي هو فني عراقي"، لافتا إلى، أن "فترة تدريبهم تستمر من 4-8 أشهر حسب كل اختصاص".
وأشار إﻟﻰ أن "هذه هي المرة الأولى التي تصل العراق منظومة بطاريات جاهزة لتدخل مسرح العمليات وتدافع عن العراق وأجوائه".
تهدف هذه الصفقات إلى تعزيز قدرات الجيش العراقي على مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار الداخلي، مع استفادة كوريا الجنوبية من فتح سوق جديدة لصادراتها العسكرية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن