زاكروس – أربيل
أعلنت وزارة النفط الاتحادية، الإثنين، عن استثمار 1250 مقمق من الغاز في ثلاث محافظات، فيما أشارت إلى أن الحكومة ساهمت في تسريع تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية ذات البعد الاقتصادي والبيئي.
إذ نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، القول إن "الوزارة وبجميع شركاتها حريصة على دعم كافة المشاريع التنموية في البلد لتحقيق الاستثمار الأمثل لثرواته من النفط والغاز واستخدام الطاقة النظيفة وتوفير المزيد من فرص العمل لليد العاملة الوطنية، بالإضافة الى زيادة حجم الاستثمارات بقطاع النفط والطاقة خاصة في تطوير البنى التحتية واستكشاف واستثمار الغاز وغلق ملف الغاز المحروق، فضلاً عن زيادة الطاقات الإنتاجية وتحسين ظروف وبيئة العمل النفطي وتأهيل الكوادر النفطية باحتراز المهارات والشهادات العالمية لإدارة الصناعة النفطية بأفضل أداء بما يواكب التطور العالمي".
تُعدّ كمية حرق الغاز المصاحب في العراق من القضايا البيئية والاقتصادية المهمة. إذ يُقدر بأن العراق كان يحرق حوالي 17 مليار متر مكعب من الغاز المصاحب سنويًا في العام 2022 ، وهو من أكبر الدول التي تحرق الغاز على مستوى العالم.
هذا الغاز، الذي يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء أو لأغراض صناعية أخرى، كان يُهدر في كثير من الأحيان نتيجة نقص البنية التحتية اللازمة لالتقاطه ومعالجته. فيما الحكومة العراقية تتعاون مع شركات دولية ومحلية لبناء مشروعات لاستغلال هذا الغاز، وتقليل النسبة المحروقة منه بهدف تقليل الآثار البيئية الضارة والاستفادة الاقتصادية منه.
أضاف خضير، أن "الدعم الحكومي ومتابعة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ساهم في تسريع تنفيذ المشاريع، إذ إن الحكومة ووزارة النفط تفتخران بإنجاز وتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية ذات البعد الاقتصادي والبيئي الكبيرين".
تابع أن "المشاريع تضمنت تنفيذ عقود استثمار الغاز مع شركة توتال العالمية بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي باليوم ومشروع استثمار الغاز في الناصرية بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي باليوم واستثمار حقل نهر بن عمر بطاقة 150 مليون قدم مكعب باليوم، بالإضافة إلى مشروع معالجة الغاز المصاحب في حقل الحلفاية لاستثمار كامل كميات الغاز المصاحب المنتج بكمية 300 مليون قدم مكعب قياسي باليوم".
هذا في كلمة له وجهها للعراقيين أمس الأحد، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن استغلالِ الغازِ المصاحب وصل إلى "استغلالِ 67 بالمئةِ منه، بعد أن كان يُحرقُ وتُهدرُ الملياراتُ مع إحراقه".
كما أن الحكومة العراقية وبالتعاون مع شركات دولية مثل شركة شل وبيكر هيوز وتوتال، أطلقت مشروعات كبيرة لجمع ومعالجة الغاز المصاحب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن