زاكروس – أربيل
أكدت وزارة البيئة الاتحادية، الأحد، أن انبعاثات محطات توليد الطاقة الكهربائية الغازية "غير خطرة على الإنسان والبيئة"، فيما أشارت إلى أن إنشاء تلك المحطات مشروطة بقيود بيئية محددة.
محطات توليد الطاقة الكهربائية الغازية في العراق تعتبر جزءًا رئيسيًا من البنية التحتية للطاقة في البلاد، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء بجانب النفط. تمثل هذه المحطات جزءًا من الجهود المبذولة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحسين الاستفادة من الموارد المحلية، خاصة الغاز المصاحب لاستخراج النفط.
من أبرز هذه المحطات محطة كهرباء بسماية الغازية ومحطة الزبير الغازية، محطة شط البصرة الغازية ومحطة خور الزبير الغازية ومحطة المنصورية الغازية، محطة الرميلة الغازية، ومحطة كركوك الغازية.
يخطط العراق لبناء عدة محطات توليد كهرباء غازية جديدة، مثل مشروع محطة كهرباء السماوة ومحطات في ذي قار وميسان، ضمن جهود الحكومة لتطوير قطاع الكهرباء والحد من انقطاع التيار الكهربائي.
إلى ذلك قال الناطق باسم الوزارة، لؤي المختار، للوكالة الرسمية إن “هناك قيوداً تفرض بخصوص الموافقة البيئية على محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالوقود السائل، منها أن تبتعد 5 كم عن حدود التصميم الأساس للمدن، و3 كم متر عن أقرب تجمع سكاني”، مبيناً أن “الشروط البيئية المفروضة على المحطات الغازية أقل، باعتبار أنها تستخدم الغاز الطبيعي”.
وأضاف، أن “المدن السكنية توسعت لذلك زحفت بقرب المحطات الكهربائية، منها محطة الدورة”، مبيناً أن “المحطات الكهربائية أذا اعتمدت على الغاز الطبيعي، ستكون الانبعاث قليلة وغير خطرة على الأنسان والبيئة، لأن الاحتراق سيكون تاما”.
إلا أن الخبراء يؤكدون أن المحطات الغازية على الرغم من كونها أكثر كفاءة وأقل تلويثًا مقارنة بمحطات الوقود الأحفوري التقليدية مثل النفط والفحم، لا تزال تساهم في انبعاثات غازات دفيئة وتلوث الهواء ، مثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وانبعاثات أكاسيد النيتروجين، وغاز الميثان بالإضافة إلى المواد الجسيمية الناتجة عن حالة احتراق غير كامل للغاز الطبيعي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن