أكد الباحث الكوردي والخبير بالشؤون العراقية، كفاح محمود، أن الولايات المتحدة قادرة على تغيير خارطة الصراعات في المنطقة، وكسر الخلف الإيراني التركي المهيمن على العراق.
وقال محمود في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن "العراق لم يخرج من براثن الفك الإيراني حتى أتاه التركي، والذي انتهك سيادة العراق بمهاجمة المناطق المتاخمة للحدود بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني".
وأضاف محمود أن "النظامين الإيراني والتركي يتفقان دائماً في مواقفهما ضد الشعب العراقي وبالأخص الكوردي، واتضح ذلك من خلال موقفهما المتناغم عن الإستفتاء في كوردستان، عام 2017 ومعاداتهما للإقليم وشعبه، رغم الصراع التاريخي الحاد بين الإمبراطوريتين الفارسية والعثمانية وامتداداتهما في دولتي تركيا وإيران".
واوضح محمود أن "هذا التحالف مؤقت، نظراً لأنه امتداد لثقافة عدم قبول الآخر لدى الطرفين منذ عهد الامبراطوريتين، وترسيخ نزعة الاحتواء والهيمنة وإذابة المكونات المختلفة في بوتقتيهما".
وتابع: أن "الولايات المتحدة هي القادرة على تغيير خارطة الصراعات وكسر هذا التحالف وإنهاء الهيمنة أو إيقافها، سواء الإيرانية أو التركية"، لافتاً الى أن "الإشكاليات في هذا التحالف عميقة، وأخذت أطراً متعددة أهمها الإشكال المذهبي، وتهافتهما باحتواء أتباع المذهبين في العالم بشتى الأساليب ، بالإضافة إلى صراعهما الخفي على مناطق النفوذ وينابيع الطاقة السائلة ".
رفعت حاجي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن