زاكروس- أربيل
حملّت حركة حماس، اليوم الأحد (1 أيلول 2024)، حكومة نتنياهو والولايات المتحدة، مسؤولية مقتل الرهائن الإسرائيليين الست الذين تم العثور على جثثهم مساء أمس، وأثار ذلك موجة غضب لدى ذويهم.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان، أن "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك الإدارة الأمريكية، بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان" بحسب قوله.
وقال الرشق إن "العثور على جثث أسرى في قطاع غزة، لم يتم قتلهم إلا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن إنْ كان حريصاً على حياتهم أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فوراً".
وأشار إلى أن حماس كانت "حريصة" أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، مردفاً القول: "ولهذا وافقت على مقترحه بالخصوص وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو، واستسلمت إدارته لشروط نتنياهو الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق، حفاظاً على سلطته"، على حد تعبيره.
غضب ذوي الرهائن
وأثارت أنباء العثور على الجثث دعوات لاحتجاج شعبي من قبل منظمة عائلات الرهائن التي ألقت باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفشله في الاتفاق على صفقة رهائن مقابل السلام مع حماس والتي كانت قيد التفاوض لعدة أشهر.
ولم يصدر بيان فوري من نتنياهو صباح الأحد، لكن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قال إن "الأمة ستواصل قتال حماس مع إعطاء الأولوية لإنقاذ الرهائن المتبقين".
وأفاد الجيش الإسرائيلي لأول مرة مساء السبت بالعثور على جثث "أثناء القتال" لكنه قال إن العمل لا يزال جارياً لاستخراج الرفات ثم التعرف عليها.
ودعت منظمة تمثل عائلات الرهائن الاسرائيليين، إلى احتجاج ضد حكومة نتنياهو، واتهمتها منذ فترة طويلة بالتلكؤ في إبرام صفقة مع حماس والتي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون يحاولون التوسط فيها منذ نهاية أيار الماضي.
وذكر بيان للمنظمة المعنية بشؤون الرهائن الذين تم أسرهم في تشرين الأول من العام الفائت: "لقد تم القبض على هؤلاء الأفراد الستة أحياء، وتحملوا أهوال الأسر، ثم قُتلوا بدم بارد (..) كانت صفقة إعادة الرهائن على الطاولة لأكثر من شهرين، لولا التأخير والتخريب والأعذار، لكان من المرجح أن يظل أولئك الذين علمنا بوفاتهم هذا الصباح على قيد الحياة".
واشنطن تدفع لهدنة
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن "قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم"، مؤكداً على تكثيف الجهود "على مدار الساعة" للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس في بيان: "أدين بشدة وحشية حماس المستمرة، ويجب على العالم بأسره أن يفعل ذلك أيضاً".
وقالت هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، إنها وبايدن لن يتراجعا أبداً في التزامهما بإطلاق سراح الأمريكيين وكل المحتجزين كرهائن في غزة.
وفي حديثه للصحفيين في وقت سابق في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، قال بايدن إنه "ما زال متفائلاً" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لوقف الصراع.
وأضاف: "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق، لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب"، معرباً عن اعتقاده بالقدرة للوصول إلى صفقة.
وكانت إحدى الجثث تعود إلى أمريكي يدعى هيرش جولدبرج بولين، إذ أصدرت عائلته بيان نعوة، عبرت فيها عن حزنها.
في غضون هذه الأحداث، تستمر المعارك في جنين مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع توالياً، عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 24 فلسطينياً على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن