وزير النفط الاتحادي إلى واشنطن للبحث عن شراكات لاستثمار الغاز

زاكروس – أربيل  

أكد وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، سعي الوزارة نحو تطوير قطاع الغاز من خلال طرح 10 رقع استكشافية جديدة للاستثمار، مشيراً إلى زيارة مرتقبة للولايات المتحدة لعرض هذه الرقع على شركات عالمية، كما أشار إلى قرب إطلاق مشروع استثماري جديد للغاز بقدرة إنتاجية تبلغ 125 مليون قدم مكعب يومياً.

يعتبر إنتاج الغاز في العراق جزءاً مهماً من قطاع الطاقة في البلاد. العراق يمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، ومعظمها مصاحب لإنتاج النفط. يتم إنتاج الغاز في من عدة حقول نفطية، ويشمل الإنتاج الغاز المصاحب وغير المصاحب.

فيما يعد مشروع غاز البصرة  واحداً من أكبر المشاريع التي تهدف إلى جمع ومعالجة الغاز المصاحب. يتم من خلاله جمع الغاز من حقول النفط في جنوب العراق، ثم معالجته واستخدامه لتوليد الطاقة وتلبية احتياجات الصناعة.

فيما تستمر الجهود لتطوير احتياطيات الغاز غير المصاحب، مثل حقل عكاز في محافظة الأنبار، وهو أكبر حقل للغاز غير المصاحب في العراق.

في تصريح نقلته لوكالة الأنباء الرسمية، صرح عبد الغني،  السبت، أن "جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة شملت 29 رقعة وحقلاً، حيث تم إنهاء التعاقد على 14 منها. وهناك حوالي 10 رقع غازية لم تتقدم الشركات للمنافسة عليها، ونحن بصدد طرحها في جولة تراخيص جديدة".

أضاف أن "وزارة النفط تخطط لعرض هذه الفرص الاستثمارية الغازية على شركات متخصصة، وهناك زيارة قريبة إلى الولايات المتحدة لهذا الغرض، حيث نعتزم تقديمها لشركات أمريكية عالمية".

وأشار إلى أن "وزارة النفط قامت بحفر بئر استكشافية في رقعة العنز بطاقة 1000 مقمق، كما تم افتتاح مشروع استثمار غاز الحلفاية بطاقة 300 مقمق. ومن المتوقع أن يتم إطلاق مشروع استثمار الغاز في حقل الفيحاء النفطي بحلول نهاية العام الحالي بطاقة 125 مقمق".

يتم استخدام الغاز المنتج في العراق بشكل رئيسي لتوليد الكهرباء، حيث تعاني البلاد من نقص في الطاقة. كما يُستخدم الغاز في الصناعات المختلفة وأيضاً يتم تصدير كميات منه، كما يتوقع أن يزداد الإنتاج بشكل ملحوظ في المستقبل القريب، مما سيساهم في تقليل حرق الغاز المصاحب وزيادة استخدامه المحلي والتصدير.

بشكل عام، تطوير قطاع الغاز في العراق يعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية البلاد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط.