زاكروس – أربيل
في سعي للحد من انتشار وباء جدري القردة في القارة السمراء، أرسلت دولة الإمارات، السبت، عددا من الطائرات المحملة مضادة للفيروس المسبب للمرض إلى خمس دول إفريقية هي الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، جنوب أفريقيا، وكوت ديفوار والكاميرون.
ينتشر جدري القردة بشكل رئيسي في مناطق الغابات الاستوائية في وسط وغرب أفريقيا، حيث يعيش العديد من الحيوانات البرية التي يمكن أن تكون مضيفة للفيروس، مثل القوارض والرئيسيات (مثل القردة). الفيروس يمكن أن ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع دماء أو سوائل جسمية أو آفات على جسم حيوان مصاب. كما يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر من خلال قطرات الجهاز التنفسي، أو الاتصال المباشر بالآفات الجلدية لشخص مصاب.
تم رصد حالات في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والكاميرون، حيث يعتبر المرض مستوطنا، فيما شهدت بعض الدول الأفريقية زيادة في عدد الحالات بشكل مفاجئ نتيجة لتغيرات بيئية أو صحية.
إلى ذلك قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة: "يأتي هذا الدعم تجسيدا للأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات لتعزيز العمل الإنساني والصحي على المستوى العالمي، وتأكيدا لالتزامها الدائم بدعم الدول الأخرى خلال الأزمات والكوارث".
أضاف: " تعكس هذه المبادرة القيم الإنسانية التي تحرص عليها دولة الإمارات في إطار سعيها الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمجتمعات المتضررة في مختلف أنحاء العالم".
هذا و أطلقت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع المنصرم، خطة استراتيجية عالمية للتأهب والاستجابة لوقف تفشي انتقال فيروس جدري القردة (إمبوكس) من إنسان إلى آخر، عن طريق بذل جهود عالمية وإقليمية ووطنية منسقة. ويأتي ذلك عقب إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في 14 آب/ أغسطس عن طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً.
وتغطي الخطة فترة ستة أشهر الممتدة من أيلول/ سبتمبر 2024 إلى شباط/ فبراير 2025، وتتوخى الحاجة إلى تمويل قدره 135 مليون دولار أمريكي لاستجابة المنظمة والدول الأعضاء والشركاء، بما في ذلك المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمجتمعات المحلية وأوساط الباحثين وغيرهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن