أ ف ب
أعلنت إسرائيل اليوم الأحد، أنها أحبطت "جزءا كبيرا من الهجوم" الذي شنّه حزب الله على أراضيها ردّا على اغتيال قائده العسكري الكبير فؤاد شكر، بينما أكّد الحزب اللبناني أنه استهدف بمسيرات وصواريخ كاتيوشا بشكل أساسي قاعدة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب.
ونفت إسرائيل إصابة قاعدة جليلوت الواقعة في ضواحي تل أبيب، مشيرة الى أنها دمّرت "آلاف منصات الصواريخ" التابعة للحزب في جنوب لبنان، الأمر الذي اعتبره الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "ادعاءات كاذبة".
وأكدت الولايات المتحدة على الفور أنها "ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ونفّذت إسرائيل على مدى ساعات طويلة الأحد غارات وقصفا مدفعيا استهدف مناطق عدة في لبنان تسببت بمقتل ثلاثة مقاتلين، اثنان من حزب الله والثالث من حركة أمل، حليفة الحزب، وفق ما أعلن الحزبان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "نحو 100 طائرة حربية" استهدفت و"دمّرت آلاف المنصات التابعة لحزب الله" في جنوب لبنان، مضيفا أنها "كانت موجهة نحو شمال إسرائيل وبعضها نحو وسط البلاد".
وأكد المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني لصحافيين أن حزب الله "أطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه شمال إسرائيل"، معظمها بعد بدء إسرائيل هجومها، وفق قوله.
وبين: أن هذا "كان جزءا من هجوم أكبر تمّ التخطيط له وتمكننا من إحباط جزء كبير" منه.
وقتل جندي في الجيش الإسرائيلي وأصيب اثنان آخران بجروح في شمال إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش، من دون إعطاء تفاصيل.
وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي لفرانس برس أن ذلك حصل بحسب "تحقيق أولي"، بعد إصابة الجنود "بقذيفة اعتراضية من القبة الحديدية أو بشظية من هذه القذيفة سقطت من طريق الخطأ على زورق دورية سريع بعد اعتراض طائرة مسيّرة".
وقال نصرالله إن "الهدف الأساسي" للهجوم الذي شنه الحزب فجرا على إسرائيل كان "قاعدة جليلوت للاستخبارات العسكرية الواقعة التي فيها تجهيزات ضخمة وتدير الكثير من عمليات الاغتيال والحرب النفسية، والواقعة "على بعد 110 كلم عن حدود لبنان و1500 متر عن مدينة تل أبيب".
وقال إن "الهدف المساند" كان قاعدة الدفاع الصاروخي في عين شيمرا، مشيرا الى أن عددا من المسيرات طالت هذين الهدفين، "لكن العدو يتكتم".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يستطيع "التأكيد أن قاعدة جليلوت لم تصب".
وأعلن حزب الله أنه استهدف بالمسيرات والصواريخ ثكنات ومواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي هضبة الجولان "لإشغال" الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وقال نصرالله إن الكلام الإسرائيلي عن اعتراض آلاف الصواريخ وتدمير آلاف المنصات "ادعاءات كاذبة"، قبل أن يقرّ بأن "عشرات المنصات التي عليها صواريخ" موجودة في الوديان "دمرت".
وأعلن حزب الله "إنجاز" عمليته العسكرية على إسرائيل "لهذا اليوم"، والذي أدرجه في إطار "ردّ أولي" على مقتل شكر في 30 تموز/يوليو في غارة إسرائيلية.
وأوضح نصرالله أن الحزب سينتظر ويقيم نتيجة ما قام به اليوم ليقرر ما إذا كان سيقوم بردّ آخر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن