زاكروس – أربيل
من المقرر أن يمثل مؤسس تطبيق تيليغرام، بافيل دوروف، أمام القضاء الفرنسي، الأحد، غداة توقيفه في باريس بموجب مذكرة اعتقال أصدرها محققون فرنسيون على خلفية انتهاكات مختلفة منسوبة للتطبيق.
فقد احتجز بافيل دوروف في مطار "لو بورجيه"، مساء السبت، بعد هبوط طائرته قادما من أذربيجان، بحسب قناتي "إل سي ي" و"تي إف-1″ الإخباريتين المحليتين، حيث أبلغ محققون من المكتب الوطني لمكافحة الاحتيال، التابع لإدارة الجمارك الفرنسية، دوروف بأنه قيد الاحتجاز لدى الشرطة.
فيما رفض ممثلو ادعاء فرنسيون التعليق على اعتقال دوروف عندما اتصلت بهم الأسوشيتد برس، الأحد، وذلك تماشيا مع اللوائح المرتبطة بـ"تحقيق جار."
إلا أن وسائل إعلام فرنسية أفادت بأن مذكرة اعتقال أصدرتها باريس بحق دوروف، 39 عاما، بناء على مزاعم تفيد بأن "منصته استخدمت لغسيل أموال واتجار بالمخدرات والسماح بمشاركة محتوى مرتبط بالاستغلال الجنسي للقصر".
إذ يرتكز التحقيق على عدم وجود مشرفين على المحتوى، مما يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار دون رادع على تطبيق المراسلة.
في الوقت ذاته ، أعرب مسؤولون حكوميون روس عن غضبهم إزاء اعتقال دوروف، وسلط بعضهم الضوء على ما قالوا إنها "معايير مزدوجة" من جانب الغرب فيما يتعلق بحرية التعبير.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "أدانت 26 منظمة غير حكومية، من بينها هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، وفريدوم هاوس، ومراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحفيين، قرار محكمة روسية بحظر تلغرام عام 2018".
مضيفة في منشور على حسابها الشخصي بموقع تلغرام: "هل تعتقدوا أنهم سيلجؤون إلى باريس هذه المرة، ويطالبون بالإفراج عن دوروف؟".
هذا وأسس دوروف، المولود في روسيا ويحمل الجنسية الفرنسية، تطبيق تيليغرام مع شقيقه نيكولا في 2013. وهو مصنف واحدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بعد فيسبوك ويوتيوب وواتساب وإنستغرام وتيك توك ووي تشات.
يمكن من خلال هذا التطبيق، الذي وصل عدد مستخدميه إلى نحو مليار شخص، أن يسهل تشفير الاتصالات من طرف إلى آخر، ويلتزم بشكل خاص بعدم الكشف عن معلومات عن مستخدميه أبدا.
وبعد أن شنت روسيا غزوها على أوكرانيا في فبراير /شباط 2022، أصبح تيليغرام المصدر الرئيسي للمحتوى الذي لا يخضع للرقابة، وفي بعض الأحيان المضلل، من كلا الجانبين بشأن الحرب والسياسات المحيطة بالصراع، وباتت المنصة بحسب ما سماها بعض المحللين "ساحة معركة افتراضية" للحرب، وفق رويترز.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن