زاكروس – أربيل
حمّل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم الأحد، إسرائيل مسؤولية التصعيد، مشدداً على أن اغتيال القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت "تجاوز" لكل الخطوط الحمر.
أضاف أن حزبه تأخر في الرد على اغتيال شكر "عقاباً لإسرائيل"، بالإضافة إلى أن "العجلة كان يمكن أن تعني الفشل"، كما أعلن أن كل طرف في "محور المقاومة" سيقرر كيف يرد بطريقته قائلاً "اخترنا الرد لوحدنا لاعتبارات لا يمكن البوح بها وكل طرف من المحور سيقوم برده الخاص"، عدى عن "إعطاء مفاوضات التهدئة الخاصة بقطاع غزة الفرصة الكافية".
وأكد "ألا مصلحة للحزب أو للوضع الداخلي في لبنان تأخير الرد على إسرائيل"، مع ذلك قال نصر الله إن قواته تجنبت المدنيين في ردها.
إلى ذلك أردف نصر الله "قررنا أن تكون أهدافنا عسكرية قرب تل أبيب مثل قواعد مخابرات أو قوات الجيش ولا تتعلق بالبنية التحتية، في نهاية دراستنا حدّدنا هدفا أساسيا للعملية وهو قاعدة "غليلوت" وهي قاعدة مخابرات أساسية، وقريبة من تل أبيب"، وأنه "اخترنا أيضا استهداف عدد من الثكنات والمواقع والقواعد شمالي إسرائيل والجولان".
كذلك كشف أنه "أطلقنا صواريخ كاتيوشا لتشتيت القبة الحديدية وغيرها من الدفاعات لإتاحة المجال للمسيرات لدخول المجال الجوي الإسرائيلي".
عن الهجمات المتبادلة اليوم ، أكد نصر الله أنه "صحيح أن إسرائيل بدأت قبل نصف ساعة من هجومنا لكن ذلك ليس لأن لديها معلومات استخبارية بل لأنها لاحظت تحركات عناصرنا".
هذا وشنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل أحد كبار قادتها الشهر الماضي.
فيما قال حزب الله إن هجومه شمل أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا موجها إلى مواقع متعددة في إسرائيل و"عددا كبيرا" من الطائرات المسيرة.
ويهدد تبادل إطلاق النار الكثيف بإشعال حرب شاملة قد تجذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. كما قد ينسف الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا مع حماس، حليفة حزب الله، منذ أكثر من 10 أشهر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن