حزب الله يعلن شن هجمات جديدة بالصواريخ والمسيّرات على شمال إسرائيل

أ ف ب

أعلن حزب الله، اليوم الاثنين، شنّ هجمات جديدة على قوات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ والمدفعية والمسيرات، وأكّد أن مقاتليه تصدّوا لجنود إسرائيليين "تسلّلوا" قرب الحدود اللبنانية ما أجبرهم على التراجع.

وقال عبر بيان: إن عناصره شنّوا "هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية" على موقعين عسكريين أحدهما ثكنة قرب مدينة عكّا الساحلية على بعد نحو 15 كيلو متراً من الحدود، والثاني قاعدة لوجستية.

وأشار البيان إلى أن الهجمات "أوقعت عددا من القتلى والجرحى".

وبحسب البيان، فإن هجوم المسيّرات جاء "ردّاً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس" في منطقة صور في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي السبت إن قواته "قضت" على "قائد" في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة جوية على منطقة صور.

ومنذ الثامن من تشرين الأول غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل، يتبادل حزب الله القصف مع إسرائيل بصورة شبه يومية عبر الحدود "إسناداً" لغزة و"دعماً لمقاومتها".

وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت. وتوعّد حزب الله بالرد على مقتله.

وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضا على مقتله.

وأعلن حزب الله في وقت متأخر من ليل الأحأ ان مقاتليه استهدفوا "بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية" جنوداً إسرائيليين عند رصده "تسلّل" مجموعة منهم قرب الحدود، ما أجبرهم على التراجع.

وجدّد حزب الله صباح الاثنين قصفه بالصواريخ والمدفعية على ثكنة عسكرية إسرائيلية "ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي" وفق ما ذكر في بيان.

وأدّى التصعيد عبر الحدود إلى مقتل 582 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون في حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي حزب الله والمجموعات الأخرى.

وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 22 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري.