زاكروس – أربيل
أعلنت مديرية زراعة ميسان، الخميس، عن إجراءات حكومية للمحافظة على الثروة السمكية والحيوانيّة في الأهوار، مع تراجع المنسوب المائي ما دفع سكان المنطقة للنزوح إلى مناطق أخرى بحثا عن مياه صالحة للشرب.
نقلت الوكالة الرسمية عن مدير زراعة المحافظة ماجد الساعدي، القول إن "قضية النفوق التي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي في محافظة ميسان حدثت في منطقة الخير تحديداً بالقناة الرابعة المتفرعة من النهر"، مبيناً أن "النفوق كان غالبيته للإصبعيات التي أطلقتها مديرية زراعة ميسان ضمن برنامجها السنوي في تنمية وإكثار الثروة السمكية للمساعدة في استقرار سكان الأهوار وتوطينهم وإيجاد مصدر معيشي لهم".
خلال الأيام الماضية تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءاً حول نفوق الأسماك في هور الحويزة - مجرى الدوب، هو مجرى طبيعي يمتد بطول 12 كم وعمق المياه هي بين 2 إلى 3 أمتار وعرض بين 75 إلى 150 متر، ما دفع وزارة الموارد المائية لتشكيل فريق لإجراء الكشف الفوري من مدير الموارد المائية ومدير إدارة مشاريع أهوار ميسان وحضور ممثلي دائرتي البيئة والزراعة في المحافظة.
أضاف الساعدي أن "مديرية الموارد المائية سارعت لإطلاق كمية واحد متر مكعب من الثانية للحد من حالات النفوق"، موضحاً، أن "سبب النفوق هو انخفاض مناسيب المياه الواصلة إلى الهور الذي أدى إلى انخفاض نسبة الأوكسجين المذاب في المياه وارتفاع نسبة الملوحة، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي أدت بدورها إلى النفوق السريع لهذه الأعداد الكبيرة من الأسماك".
فيما سبق أن نبه خبراء زراعيون إلى أن انخفاض مستوى مياه الأهوار يرفع نسبة الملوحة فيها ويدمر بيئة الأسماك والماشية أيضا، كما يعزوا خبراء في وزارة الزراعة سبب الجفاف إلى انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات اللذين يزودان الأهوار بالمياه.
إلى ذلك طالب الساعدة وزارة الموارد المائية بـ"حصة ثابتة لمناطق الأهوار من الإطلاقات المائية بالحد الأدنى الذي تقرره الوزارة ليضمن معيشة الأسماك واستمرارها ومنع قضايا الهجرة لسكان الأهوار والتصحر"، لافتا إلى أنه "وفق المعلومات التي لدينا تم تضمين حصة الأهوار، ونتمنى أن تستمر هذه الحصة للمحافظة على الثروة السمكية والحيوانيّة وسكان الأهوار وتوطينهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن