زاكروس – أربيل
كشف رئيس جهاز الأمن الوطني، أبو علي البصري، اعتقال أكثر من 190 متهماً بالإرهاب خلال هذا العام، بينهم قيادات في تنظيم داعش الإرهابي في بغداد وإقليم كوردستان كان بعضهم يهدد السكان بالقتل عبر الرسائل النصية في الهواتف، مؤكداً إلقاء القبض على أكثر 470 تاجر مخدرات و600 متهم بقضايا ابتزاز الكتروني في نفس تلك الفترة.
أردف البصري في حديث للوكالة الرسمية، الإثنين، إنّ مفارز الجهاز تمكنت في عمليات نوعية "من القبض على 192 متهماً بالإرهاب خلال هذا العام"، مبيناً أن واحدة من تلك العمليات جرت في السليمانية لملاحقة بقايا "داعش" وتم خلالها اعتقال "21 متهماً بالإرهاب".
عن قيادات داعش التي تمكن جهز الأمن الوطني من اعتقالهم، كشف البصري عن إلقاء القبض على "المسؤول الأمني لما كان يسمى (ولاية الفلوجة)، وآخر عمل بصفة المساعد الإداري لما يسمى (ولاية دجلة)"، كما أشار إلى أن الجهاز تمكن من الإطاحة بأحد "أخطر عناصر التنظيم المكنى (أبو هاجر) في قضاء الطارمية شمالِ بغداد والذي كان يهدد سكان القضاء والقوات الأمنية عبر إرساله رسائل نصية إلى هواتفهم يتوعدهم بالقتل والتصفية" وفق تصريح البصري.
أمس الأحد، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في محافظة كركوك، القبض على عشرة "إرهابيين" قالت إنهم ينتمون لتنظيم داعـش.
ذكر بيان للاستخبارات الاتحادية أنه لدى التحقيق معهم "اعترفوا صراحةً" عن انتمائهم للتنظيم الإرهابي (فرقة القادسية وفرقة نهاوند)، كما اعترفوا عن قيامهم بعدة هجمات إرهابية ضد القوات الأمنية وتفخيخ عدة عجلات تم تفجيرها على المواطنين الآمنين في وقت سابق.
في جانب آخر، أكد البصري ملاحقة تجار ومروجي المخدرات، وتفكيك الشبكات الدولية والمحلية. وكشف عن "اعتقال أكبر تجار المخدرات حيث تمت الإطاحة بــ(478) متهماً بالتجارة والترويج وفق مذكرات قبض قضائية منذ بداية السنة وحتى الآن".
إلى ذلك وفي السنوات الأخيرة تزايدت تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، خصوصا في جنوب ووسط البلد الذي بات طريقا أساسيا لتهريبها والاتجار بها على الرغم من تعزيز القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة والإعلان بشكل شبه يومي وضع اليد على كميات من المخدرات وتوقيف العديد من المهربين.
هذا وبحسب الأمم المتحدة ، فقد كان العراق يعدّ في زمن النظام السابق قبل 2003 معبراً للمواد المخدرة المصنعة في إيران أو أفغانستان باتجاه أوروبا، إلا أنه شهد ارتفاعا في نسبة استهلاك المخدرات، بشكل كبير في السنوات الماضية.
فيما تشير التقارير الدولية إلى أن أكثر أنواع المخدرات انتشارا في العراق، هو الميثامفيتامين أو الكريستال، الذي يأتي عموما من أفغانستان أو إيران.
ويوجد كذلك الكبتاغون الذي يجري إنتاجه على نطاق صناعي في سوريا وفق تصريح سابق لوزير الداخلية العراقي عبد الإله الشمري.
كذلك تحدث البصري عن دور الجهاز في قضايا الابتزاز والأمن الاقتصادي، وأكد "القبض على 600 متهم بجرائم الابتزاز الإلكتروني" منذ بداية العام، وضبط "أكثر من 6 آلاف طن من الحنطة المخالفة للضوابط الحكومية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن