زاكروس - أربيل
أبدى المستشار في رئاسة إقليم كوردستان، خيري بوزاني، اليوم الأحد (11 آب 2024)، استغرابه من ممارسات قوات سوريا الديمقراطية بالإفراج عن 1200 عنصر من داعش ورفضها في الوقت ذاته السماح بإنقاذ المختطفات الإيزيديات من مخيم الهول.
وقال بوزاني في منشور على موقع فيسبوك: "تم الإفراج عن 1200 عنصر من داعش، من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
واستدرك قائلاً: "مع ذلك، يرفضون السماح لنا بإنقاذ حتى مختطفة واحدة من مخيم الهول الذي يخضع لسيطرتهم!".
وفي وقت سابق، أكدت قيادة عمليات غرب نينوى أن "قسد" منحت عفواً عاماً في الحادي والعشرين من تموز 2024، شمل جميع السجناء، بما في ذلك 1200 من أفراد وقادة داعش، من بينهم 470 عراقياً، داعيةً القوات العراقية في المحافظة إلى توخي الحذر واليقظة واستخدام كافة الموارد لمنع هؤلاء من العبور إلى الأراضي العراقية، بعد أن أعلنت "الإدارة الذاتية" في شمالي وشرقي سوريا، التي تديرها "قسد"، عن إصدار "عفو عام" في المناطق التي تسيطر عليها.
وتشير تقارير المخابرات العراقية إلى إطلاق سراح أكثر من 400 من عناصر تنظيم داعش حتى الآن، وهناك مئات آخرين بانتظار الإفراج عنهم، رغم أن الإدارة الذاتية أعلنت أنها أطلقت سراح 180 إرهابياً فقط.
وتفيد تقارير بأن القرار الذي نفّذته "قسد" بالإفراج عن مقاتلين من التنظيم يأتي تنفيذاً لقرار عفو صادر عن "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا عن المدانين بجرائم وفق قانون مكافحة الإرهاب المنتظر أن يستفيد منه أكثر من ألف محتجز في سجونها.
وتسيطر "قسد" على ما يقرب من ربع مساحة الأراضي السورية في شمال شرقي البلاد، وتعتقل في سجونها أكثر من 10 آلاف من عناصر تنظيم داعش.
وفي الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية في سنجار بتاريخ 3 آب 2024، قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن "استشهاد أكثر من خمسة آلاف بينهم مئات تم رميهم بالرصاص ودفنوا في نحو مائة مقبرة جماعية، وخطف أكثر من 6417 فتاة وسيدة وطفل إيزدي، وسبيهم والاتجار بهم في أسواق النخاسة، لايزال مصير 2596 منهم مجهولاً للأسف، وتدمير سنجار وأطرافها، وتشريد مئات الآلاف من أهالي سنجار والمنطقة، كل هذه الآلام والعَبَرات لن تنسى في عشر سنوات، بل لن تنسى أبد الدهر".
وأضاف نيجيرفان بارزاني: "نطمئن الأخوات والإخوة الإيزيديين كافة إلى أنه طالما بقي مختطف واحد، سيستمر عمل فرق المكتب لتحرير المختطفين الإيزيديين. هناك الآلاف من الضحايا الذين يحتاجون إلى علاج نفسي ورعاية خاصة طويلة الأمد، ويجب ضمان ذلك ومساعدتهم في العودة إلى الحياة الطبيعية. إن سنجار وأطرافها بحاجة إلى إعادة إعمار وخدمات وألى ضمان الأمان والاستقرار. لهذا ينبغي أن تتعاون الحكومة الاتحادية العراقية مع حكومة إقليم كوردستان لتنفيذ اتفاقية سنجار وتطبيع أوضاعها".
وتابع: "بهذه المناسبة، أثني وبحرارة على مسؤولي وفرق مكتب تحرير المختطفين. إن تحرير وإعادة 3579 مختطفاً عمل جبار يستحق الثناء والتقدير الكبيرين، واُطمئن الأخوات والإخوة الإيزديين إلى أننا سنكون دائماً سنداً لهم وسندافع عن حقوقهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن