لسد النقص .. العراق يحوّل المياه من دجلة إلى الفرات

زاكروس – أربيل  

 أعلن وزير الموارد المائية الاتحادية، عون ذياب، السبت، أن وزارته تعمل على تهيئة المستلزمات الأساسية لنصب 4 مضخات من أجل نقل المياه من بحيرة الثرثار إلى الفرات، مبيناً أنه تم تحويل 180 م3/ثا من دجلة لتعزيز الفرات عن طريق القناة الإروائية لسد النقص.

كما بيّن ذياب خلال زيارته لموقع محطة ضخ الثرثار عن تهيئة الموقع لنصب مضخات جديدة لزيادة الإطلاقات المائية ومعالجة الشحة المائية في نهر الفرات.

فيما تفاقمت أزمة شح المياه في العراق خلال السنوات الماضية لعدة أسباب من بينها سوء إدارة استخدام المياه وتغير المناخ وتراجع الإمدادات من دول المنبع، تركيا وإيران وسوريا، وهي عوامل تتشابك معا وتبرز أهمية مشكلة أساسية لم تتم معالجتها حتى الآن رغم الجهود الحكومية المبذولة.

إلى ذلك أضاف الوزير ذياب إن الوزارة تعمل على تهيئة المستلزمات الأساسية لنصب محطة ضخ تتكون من 4 مضخات بقدرة تصريفية 4 م3/ثا لضخ 100 م3/ثا بشكل مستمر من المياه المتاحة في حوض الثرثار إلى نهر الفرات، مضيفاً تم تحويل قرابة 180 م3/ثا من دجلة لتعزيز الفرات عن طريق القناة الإروائية لسد النقص الحاصل نتيجة لقلة الواردات المائية.

تابع ذياب، إن الهدف من الزيارة للاطلاع على القناة الروائية الناقلة للمياه بدءاً من سدة سامراء إلى محطة ضخ الثرثار وتشخيص ومعالجة الشحة المائية في نهر الفرات لضمان تأمين المياه لمحافظات الفرات الأوسط وذي قار، مشيداً بالجهود المتميزة التي تبذلها ملاكات الوزارة في الموقع وعملهم المتواصل تحت ظروف ارتفاع درجات الحرارة لإنجاز الأعمال ضمن المواصفات والمدة المحددة لها.

في الوقت ذاته أكد أن الوزارة جادة بإزالة كافة التجاوزات على الحصص المائية وبدعم من رئيس مجلس الوزراء وبإسناد القوات الأمنية بكافة صنوفها، حيث تم إزالة أكثر من 8900 بحيرة أسماك متجاوزة ومخالفة للقوانين في عموم محافظات البلاد.

كذلك أوضح ذياب أن بحيرة الحبانية أنشأت لاستيعاب المياه خلال مواسم الفيضان، منوهاً إلى أن تأمين المياه لمحطات الإسالة من أولويات عمل الوزارة.

نهاية العام المنصرم، رسم وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله صورة قاتمة لأوضاع بلاده المائية التي تتعرض منذ 4 مواسم لجفاف شديد مرتبط بقلة الأمطار في فصل الشتاء والتأثيرات المرتبطة بالتغيرات المناخية التي يعد العراق واحداً من بين أكثر الدول تأثراً بها، بحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبقية المنظمات والهيئات الدولية المختصة في هذا المجال.

وقال الوزير، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة ببغداد إن "هناك اهتماماً من الحكومة لمعالجة مشكلة المياه التي قد تصل درجة خطورتها إلى مستويات مواجهة (داعش)"، في الوقت الذي استعرض فيه الوزير مجمل الأعمال التي قامت بها وزارته خلال العام المشرف على الانتهاء(2023)، حذّر من أن "الخزين المائي الحالي هو أدنى خزين يمر به العراق، وأملنا كبير بزيادة الخزين لمواجهة الصيف المقبل".