Erbil 14°C الجمعة 22 تشرين الثاني 20:51

داعية لتنفيذ اتفاقية شنكال .. واشنطن تؤكد مواصلة دعمها "طويل الأمد" للمجتمع الإيزيدي

"لقد تم تحقيق التقدم، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل"

زاكروس – أربيل

أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم السبت 3 آب 2024، بياناً في الذكرى العاشرة لإبادة الكورد الإيزيديين في قضاء شنكال/ سنجار، أكدت فيه مواصلة دعمها لتحقيق العدالة والمجتمع المحلي على التعافي، مشددة على دعم ثابت وطويل الأمد للمجتمع الإيزيدي ، إلى جاب الدعوة لتنفيذ اتفاقية شنكال وقانون الناجيات الإيزيدات.

ذكر البيان أنه اليوم، تُحيي بعثة الولايات المتحدة في العراق الذكرى العاشرة لبداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها داعش ضد الإيزيديين وكذلك المسيحيين والمسلمين الشيعة. ارتكب داعش جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي بحق هذه الفئات، وأحياناً بحق المسلمين السنة والكورد وغيرهم من "الفئات المستضعفة". وفق تعبير البيان.

أضاف "نحن نتذكر الضحايا ونكرمهم، كما نعيد تأكيد التزامنا لجميع الضحايا والناجين أننا سنواصل جهودنا نيابة عنهم لتحقيق العدالة ومساعدتهم على التعافي. ونؤكد أن دعمنا الكامل للمجتمع الإيزيدي هو دعم طويل الأمد وثابت".

استكر البيان جهود القوات الأميركيةفي الحرب على داعش ومنع سيطرته على جبل شنكال، حيث  "في آب/أغسطس 2014، إلى جانب القوات العراقية الشجاعة والتحالف الدولي، لعب الجيش الأميركي دوراً رئيسيا في منع هجمات داعش على الإيزيديين النازحين على جبل سنجار (شنكال) وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم. وخلال العشرة سنوات اللاحقة لذلك، شاركت قوات التحالف الدولي لهزيمة داعش (قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب) مع شركائنا في العراق وسوريا في هزيمة داعش إقليميا".

في الوقت ذاته استعرض البيان جهود الولايات المتحدة في تعافي المجتمع الإيزيدي ومساعدة النازحين والعائدين، مؤكداً أنه "منذ ذلك الحين، دعمت بعثة الولايات المتحدة في العراق جهود التعافي للمجتمعات التي عانت تحت حكم داعش. بين عامي 2014 و2017، نزح ملايين العراقيين بسبب داعش عن مناطقهم، بما في ذلك غالبية الإيزيديين في العراق. كما تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني وقادة الطوائف والأثنيات الدينية لمساعدة هذه المجتمعات على التعافي وتعزيز استقرار وسيادة العراق".

لفت البيان في استعراضه، الجانب المادي إذ أنه "منذ عام 2018، استثمرنا أكثر من 500 مليون دولار أمريكي بشكل خاص لمساندة المجتمعات الأكثر تضررًا من  داعش، وتشمل هذه المساعدة توفير الخدمات الصحية والنفسية الاجتماعية والحماية والوثائق المدنية وإعادة بناء المدارس والمنازل، فضلا عن تقديم 2.3 مليون دولار لترميم معبد لالش. وهذه المساعدات تضمن للناجين العيش بسلام بحياة كاملة ومنتجة، وتضمن استمرارية التراث الثقافي والديني لهم. نحن ملتزمون بتمكين الناجين وجميع النازحين من العودة الآمنة والكريمة والطوعية والمستدامة إلى وطنهم في شنكال".

كذلك شدد البيان على أنه  "لقد تم تحقيق التقدم، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل. فما زال أكثر من مليون عراقي نازحاً داخل البلاد، بما في ذلك حوالي 300 ألف إيزيدي، وما زال هناك 2600 إيزيدي في عداد المفقودين ولا أحد يعرف مصيرهم.. نحن نُقدر جهود الناجين في سعيهم لتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي تعرضوا لها. وفي عام 2016، أعلنت الحكومة الأمريكية بأن الجرائم ضد المجتمع الإيزيدي تشكل "إبادة جماعية"، وانضمت دول أخرى إلينا أيضاً، ونحن نحث على التنفيذ الكامل لقانون الناجيات الإيزيديات، فضلاً عن اتفاقية شنكال /سنجار لعام 2020، بالتشاور مع المجتمعات التي تعتبر شنكال موطنها".

كما شدد على أنه "نحن نواصل البحث عن سبل لوقف الإفلات من العقاب الذي لا يزال يتمتع به عناصر وممولو داعش. ونعمل على ضمان عدم قدرة داعش على التمادي مرة أخرى. تماما كما عمل التحالف الدولي مع قوات الأمن العراقية لهزيمة داعش إقليميا، نحن نسعى لتحقيق العدالة بحق هذه المجموعة الإرهابية وجرائمها ضد الإنسانية وذلك بالتعاون مع الحكومة العراقية وشركائنا. ولا يمكن تحقيق إعادة البناء الكامل للمجتمعات العراقية المتنوعة إلا من خلال العدالة والمساءلة".

ختم البيان بالقول إنه  "بعد مرور عشر سنوات على بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش، أصبح الطريق إلى الأمام واضحا، والإيزيديون ومجتمعات الناجين الأخرى هم من يقودون الطريق، إنهم يعيدون البناء ويظهرون أن الإدماج الديني والعرقي ليس ممكنًا في المجتمع العراقي فحسب، بل إنهم جزء من نسيجه التاريخي، الذي يعود إلى آلاف السنين"، مؤكداً  "نحن نواصل دعم جهود الحكومة العراقية والمجتمع المدني لإصلاح الانقسامات التي خلفتها داعش".

 وأكد أنه "سوف نستمر في تقديم المساعدة في جهود إعادة الإعمار وإعادة الإدماج. إن بناء القدرة على الصمود وتحقيق العدالة والمساءلة للناجين من شأنه أن يؤدي إلى السلام والاستقرار والازدهار لجميع العراقيين. ومن خلال الشراكة، نحن ندعم الجهود الرامية إلى تعزيز عراق قوي وديمقراطي وشامل وذو سيادة. والأمر الأهم هو إننا يجب أن نتوحد في إرادة مشتركة لضمان عدم تكرار هذه الفظائع مرة أخرى".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.