زاكروس – أربيل
حثت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، بغداد وأربيل على تطبيق اتفاقية شنكال /سنجار، فيما ذكّرت الحكومة الاتحادية بوقوف المجتمع الدولي مع العراق لـ"كسر قبضة داعش" عام 2014، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديين.
فقد قال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في بيان "اليوم نتذكر الضحايا ونكرم قوة الناجين من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة، نتذكر أيضًا المسلمين السنة والكورد والأقليات الأخرى الذين كانوا ضحايا جرائم داعش".
أضاف ميلر، أن "داعش قتلت واستعبدت آلاف الإيزيديين، وما يزال أكثر من 2.600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ويستمر تحديد هوية المقابر الجماعية واستخراج الجثث منها، ويحمل الناجون الندوب المؤلمة لتلك التجربة حتى هذا اليوم".
كما أشار إلى أن دعم الولايات المتحدة للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة المروعة لا يتزعزع، ومن واجب الجميع أن يكرم أولئك الذين فقدوا والناجين الشجعان من خلال العمل والالتزام الثابت بإعادة بناء هذه المجتمعات واستعادتها".
لفت ميلر، إلى أن "العدالة والمساءلة والاندماج السياسي ضرورية لضمان عزل وهزيمة المتطرفين العنيفين مثل داعش مرة واحدة وإلى الأبد"، مردفاً بالقول: "نحث على مواصلة تنفيذ قانون الناجين الإيزيديين والتطبيق الكامل للأحكام الأمنية وإعادة الإعمار والأحكام الإدارية لاتفاقية سنجار (شنكال) لعام 2020، بالتشاور مع المجتمعات التي تعتبر سنجار موطنًا لها".
تابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن "تنظيم داعش حاول تمزيق نسيج المجتمع العراقي من خلال حملة عنيفة من الكراهية والتعصب الديني، لكن المجتمع الدولي وقف مع العراق لكسر قبضة داعش على العراق وسوريا، والبدء في إعادة بناء المجتمعات التي اضطهدها داعش".
كذلك واصل ميلر، حديثه بالقول: "اليوم وبعد مرور عقد من الزمن على هذه المأساة المروعة، لدى العراق فرصة للشروع في مسار جديد يؤدي إلى السلام والاستقرار والازدهار لجميع المجتمعات العراقية المتنوعة، ومن خلال القيام بذلك، يمكن للعراق أن يكون نموذجاً للاندماج الديني والعرقي لبقية المنطقة".
يُذكر أنه في 3 آب 2014، هاجم عناصر تنظيم داعش قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإيزيديين، فضلاً عن تشريدهم وتدمير مناطقهم.
وكانت بغداد وأربيل قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020 إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في شنكال، ينص على إدارة القضاء بشكل مشترك من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية، إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي حتى الآن لأسباب سياسية، وفقاً لمسؤولين في إقليم كوردستان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن