"هرمونات" ملاكمة جزائرية تثير جدلاً واسعاً في أولمبياد باريس

زاكروس - أربيل

أثارت اللكمات القوية للجزائرية إيمان خليف في حلبة منافسة بأولمبياد باريس جدلاً حول جنسها، وكيفية السماح لها بالمشاركة في الأولمبياد.

إذ انسحبت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني من منافسات أولمبياد باريس ، الخميس الفائت، بعد تعرضها لسلسلة من الضربات القوية من منافستها الجزائرية إيمان خليف التي فشلت العام الماضي في اختبار الأهلية للمشاركة في بطولة العالم.

كما سددت خليف، الذي سمحت اللجنة الأولمبية الدولية بمشاركته في الأولمبياد، عدة  لكمات في أول 30 ثانية قبل أن تدفع ضربة قوية مباشرة إلى اللاعبة الإيطالية أنف كاريني إلى رفع يدها معلنةً الانسحاب وهي باكية.

وسقطت كاريني المذهولة على ركبتيها في الحلبة وهي تبكي ورفضت مصافحة خليف بعد أن أعلن الحكم فوز الجزائرية.

فقد تم السماح لخليف وبطلة العالم مرتين التايوانية لين يو تينغ بالقتال في باريس هذا العام، بعد استبعاد كلاهما من بطولة العالم 2023 بسبب إخفاقهما في قواعد الأهلية للاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) التي تمنع الرياضيين الذين لديهم كروموسومات XY الذكورية من التنافس في الأحداث النسائية.

يقدم إطار عمل اللجنة الأولمبية الدولية بشأن العدالة والشمول وعدم التمييز على أساس الهوية الجنسية والاختلافات الجنسية، مبادئ توجيهية للاتحادات بشأن ضمان الإدماج والعدالة في الرياضة، بما في ذلك الرياضيون الذين يعانون من اختلافات في الاضطرابات الجنسية (DSD).

والـ" DSD" هي مجموعة من الحالات النادرة التي تنطوي على الجينات والهرمونات والأعضاء التناسلية. يتم تربية بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات DSD كأنثى ولكن لديهم كروموسومات جنسية XY ومستويات هرمون التستوستيرون في الدم في نطاق الذكور.

وقبل مباراة خليف، دافع المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز عن قرار اللجنة بشأن باريس 2024.

وقال للصحفيين "هذا يشمل أناسًا حقيقيين ونحن نتحدث عن حياة أناس حقيقيين هنا." "لقد خسروا وانتصروا على نساء أخريات على مر السنين."

وأعرب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للملاكمة كريس روبرتس، الذي توترت علاقته مع اللجنة الأولمبية الدولية، عن خيبة أمله بالنسبة لكاريني الإيطالية.

وقال "هذان الملاكمان غير مسموح لهما بالملاكمة داخل الاتحاد الدولي للملاكمة. لذلك أجد أنه من اللافت للنظر كيف تطبق اللجنة الأولمبية الدولية شرطاً مختلفاً على هذا الحدث".

ووصل الجدل إلى أعلى مستوى دبلوماسي في روما، حيث قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إن "مباراة كاريني ضد خليف لم تكن معركة بين أنداد، أعتقد أنه لا ينبغي السماح للرياضيين الذين لديهم خصائص وراثية ذكورية بالمشاركة في المسابقات النسائية".