"تحوّل من ملف إنساني إلى سياسي"... الدوبرداني يكشف عن معوقات تنفيذ قرار إغلاق المخيمات

زاكروس - أربيل

توقّع النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى، شيروان الدوبرداني، تمديد الفترة المحددة لإغلاق المخيمات إلى نحو ستة أشهر أخرى، إلى أن يتم توفير البيئة المناسبة لعودة النازحين ولاسيما نازحي سنجار، مشيراً إلى معوقات تنفيذ القرار وتحوّله من ملف إنساني إلى سياسي.

وكانت الحكومة الاتحادية قد أعلنت يوم 31 تموز الفائت موعداً لإنهاء ملف مخيمات النازحين على مستوى البلاد من خلال إغلاقها وإعادة النازحين إلى مناطقهم، لكن القرار لم ينفذ إلا بشكل جزئي بسبب الظروف غير الملائمة، حسبما أشار الدوبرداني خلال مقابلة مع فضائية زاكروس. 

وقال الدوبرداني إن الحكومة الاتحادية لم تتخذ حتى اللحظة إجراءات "جريئة وسريعة" لغرض عودة نازحي سنجار الذين يشكلون الأكثرية من عدد النازحين في إقليم كوردستان، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ بنود اتفاقية سنجار (2020)  لتوفير بيئة ملائمة لعودة النازحين.

وعدّ الدوبرداني قرار وزارة الهجرة والمهجرين بإغلاق المخيمات في إقليم كوردستان بتاريخ 30 حزيران، وثم تمديد المهلة حتى 31 تموز، قراراً "مفاجئاً"، مؤكداً أن مثل هذه القرارات "لا يمكن تنفيذها" وسط الظروف الحالية.

وسلّط الضوء على الظروف التي تشهدها سنجار ووصفها بأمور أمنية "خطيرة" بما في ذلك "تجارة المخدرات" والسيطرة الأمنية "غير الشرعية"، وبالتالي إثارة قلق النازحين من العودة.

وأشار إلى مسألة إقصاء سنجار من الدعم المطلوب لإعادة الإعمار، حيث تمت إعادة الكثير من البنى التحتية في نينوى ومحافظات أخرى، بينما تفتقر سنجار لهذا الدعم على حد تعبيره، مبيناً بأن ملف العودة "تحوّل من ملف إنساني إلى سياسي للتأثير على الحزب الديمقراطي الكوردستاني وإقليم كوردستان، وزيادة الأعباء على مؤسسة بازراني الخيرية وحكومة الإقليم".

وكشف النائب أنه "من أصل نحو 15 ألف من المتضررين في سنجار، بلغ عدد من استلم التعويضات منذ سبع سنوات وحتى الآن 20 عائلة فقط".

وتوقع الدوبرداني أن هناك تريث أو تأجيل لغلق المخميات نازحي سنجار، ربما لخمسة أو ستة أشهر، لكن بحسب اعتقاده فأنه من الصعب تطبيق قرار الإغلاق حينها أيضاً، ما لم يتم تنفيذ بنود اتفاقية سنجار.

ومع انتهاء الموعد الذي حددته الحكومة الاتحادية لإغلاق مخيمات النازحين في إقليم كوردستان، تشدد حكومة الإقليم على ضرورة توفير بيئة مناسبة لتطبيق مثل هكذا القرارات، وخاصة في المناطق غير المستقرة أمنياً كسنجار نموذجاً.