زاكروس – أربيل
أعلنت وزارة الزراعة الاتحادية، الثلاثاء، عن ثلاثة تشريعات تمنع تجريف البساتين أو إزالة الأشجار، فيما أشارت إلى الإجراءات المتخذة تجاه المتجاوزين على البساتين والأراضي الزراعية، أوضحت السياقات القانونية الخاصة بتحويل الأراضي الزراعية لأبنية خدمية.
شهدت السنوات الأخيرة تجاوزاً على الأراضي الزراعية في العراق، وتحديداً البساتين وأراضي الملك الصرف وحتى العقود الزراعية، بالاعتداء عليها وتقسيمها وتحويلها إلى أراض سكنية ومشاريع صناعية، مثل معامل الطابوق ومعامل تكسير الحصى والمنشآت النفطية وغير ذلك.
الظاهرة سببتها الفوضى الخلاقة التي انتهجتها السياسة الأميركية بعد احتلالها العراق عام 2003، إذ تقلصت المساحات الزراعية وقطعت أشجار النخيل والأشجار المعمرة وجرفت البساتين وتحولت الأراضي الزراعية إلى مجمعات سكنية ومشاريع استثمارية.
كشف مستشار الوزارة مهدي القيسي لوكالة الأنباء الرسمية أن "هناك قانونين لمنع تجريف البساتين أو إزالة الأشجار بصورة عامة: الأول قانون الغابات والمشاجر رقم 30 لسنة 2009، وكذلك قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء رقم 50 لسنة 2016 المتضمن منع استملاك الأراضي الزراعية وتجريف الأشجار والبساتين.
مبيناً أنه بموجب هذه التشريعات الثلاثة لا يجوز لأي شخص أو أي جهة أن تتجاوز وتقلع الأشجار سواء كان داخل أو خارج المدن.
أضاف القيسي أن تحويل جنس الأراضي "محفوظ بقوانين"، لذلك فإذا وجدت الحاجة لتغيير جنس الأرض، توجد آليات وإجراءات تتبع تغيير جنس الأرض ضمن السياقات المتعارف عليها، وبخلاف ذلك يعد تجاوزاً يحاسب بموجب القوانين النافذة والتعليمات التي أصدرت مع هذه القوانين أو التشريعات، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة عندما تؤشر لديها تجاوزاً على بستان أو على أراض زراعية تبلغ الجهة التنفيذية (المحافظات) المتمثلة بمديريات الزراعة باعتبارها تابعة إدارياً وفنياً إلى المحافظة بموجب قانون المحافظات".
تابع أن هناك لجنة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تنظر بالتخصيصات عندما تحتاج إلى أراض زراعية لبناء مثلاً مستشفى أو مدرسة أو معمل فتأخذ بالسياقات القانونية من وزارة الزراعة والجهات الأخرى التي لها علاقة بالأرض، ومن ضمنها وزارات الدفاع الداخلية والآثار والنفط، موضحاً أن جميع هذه الوزارات لها علاقة بحيازة الأرض لتعطي رأيها تجاه تغيير جنس الأرض أو الاحتفاظ بها ضمن القوانين والتعليمات النافذة التي شرعت للحفاظ على البيئة والزراعة، وكذلك الحفاظ على هوية البلد.
كما أشار إلى أن تجريف الأشجار والبساتين واستملاك الأراضي الزراعية قد يؤثر على عدة عوامل منها اقتصاد البلد أو الحياة الاجتماعية وكذلك البيئة.
لافتاً إلى أن "جميع هذه العوامل تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل اللجنة الرئيسية لغرض تحويل جنس الأرض للمصلحة العامة وحسب القوانين الموجودة التي تمنع عمليات إزالة الأشجار والتجاوز على صفة الارض الزراعية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن