زاكروس – أربيل
ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على أب قتل ابنته بعد تعذيبها وتركها تحت أشعة الشمس في سطح منزله ببغداد، بسبب مشكلات عائلية، في مؤشر على استمرار تسجيل العنف داخل العائلات وبين الأقارب.
إذ انتشرت جرائم القتل داخل العائلة الواحدة في العراق خلال السنوات الأخيرة، و أضحت تُسجّل بشكل شبه يومي، كأن تكون خلافاً بسيطاً يتطور إلى استعمال السلاح الناري أو غيره، أو أن يكون مشكلة عائلية خاصة، أو خلافاً على إرث، أو فسخ خطوبة أو انفصالاً بين زوجين.
فيما تم طرح مشروع قانون بشأن العنف الأسري، ومناقشته في مجلس النواب العراقي في عامي 2019 و2020، لكنه توقف منذ ذلك الحين، وقبل ذلك جرت مناقشة داخل مجلس النواب في عام 2015 لمسودة قانون يتعلق بالعنف الأسري، لكن مصيره كان مشابها
وفقاً لمصادر محلية فإن "مستشفى الفرات في بغداد تسلّمت مساء أمس (الجمعة) جثة طفلة في التاسعة من العمر، كان قد نقلها والدها البالغ من العمر 39 عاماً"، مبينة أن "الطفلة بدت عليها آثار كدمات وتعذيب، وأن قوة من الشرطة احتجزت والدها وفتحت تحقيقاً معه، وأنه بعد محاولات الإنكار اعترف أنه قام بتعذيبها وقتلها".
أضافت، أن "الأب كان قد ربط ابنته بحبل في سطح منزله بمنطقة حي الجهاد غربي بغداد وتركها تحت أشعة الشمس الحارقة، كما قام بضربها وتعذيبها، حتى توفيت"، مبينة أن "الجاني حاول إخفاء معالم الجريمة قبل الاعتراف، وأنه لاحقاً أكد أن جريمته جاءت بسبب مشكلات عائلية وأن زوجته الثانية لم تكن ترغب في وجود الطفلة معهم في المنزل".
فيما سبق أن كشف تقرير رسمي صادر عن وزارة الداخلية الاتحادي، الشهر المنصرم، أن "إحصائية دعاوى العنف الأسري المسجلة من يناير إلى مايو 2024 بلغت 13857 دعوى، غالبيتها عنف بدني".
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، خلال مؤتمر صحافي، إن ثلاثة أرباع المتعرضين للعنف الأسري كن من الإناث.
تعليقاً على الحادث كتب المدون العراقي يوسف سيرجيو، "نطالب القضاء بإلقاء القبض على زوجة الأب المجرمة، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن