Erbil 7°C الجمعة 29 تشرين الثاني 23:59

الخارجية العراقية تدين الاعتداء على أحد مساجد عُمان

Zagros TV

زاكروس - أربيل

عبّرت وزارة الخارجية الاتحادية، اليوم الأربعاء (17 تموز 2024)، عن إدانتها للاعتداء الذي تعرض له أحد المساجد في سلطنة عمان.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تعرب عن إدانة واستنكار جمهورية العراق للاعتداء الذي تعرض له أحد المساجد في سلطة عمان".

وأكدت "مساندتها لحكومة وشعب السلطنة، كما تعرب عن تعاطفها مع عوائل ضحايا هذا الاعتداء وتجدد رفضها لكافة أشكال العنف". 

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجداً للشيعة في مسقط ليلة الإثنين-الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة باكستانيين وشرطي، بالإضافة إلى ثلاثة مهاجمين، وإصابة 28 آخرين بجروح.

وفي بيانه قال التنظيم إن "ثلاثة انغماسيين من (التنظيم) هاجموا ليلة أمس تجمعاً للشيعة في أثناء ممارسة طقوسهم السنوية"، في إشارة إلى مراسم عاشوراء.

وأعلنت شرطة عمان، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) الثلاثاء، أن الهجوم "أسفر عن وفاة خمسة أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة ووفاة الجناة الثلاثة، إضافة إلى إصابة 28 شخصا من جنسيات مختلفة بينهم أربعة من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف".

وفي بيان سابق، أعلنت الشرطة أنها "تعاملت مع حادثة إطلاق نار في محيط أحد المساجد في منطقة الوادي الكبير".

وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، بأنه "وفقا لآخر المعلومات الواردة من السلطات العمانية، استشهد أربعة باكستانيين" نتيجة ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد علي بن أبي طالب في منطقة الوادي الكبير بمسقط".

ونشرت السفارة الباكستانية في عمان مقطع فيديو دعا فيه السفير عمران علي الجالية الباكستانية في السلطنة إلى التعاون مع السلطات المحلية، وتجنب الذهاب إلى موقع إطلاق النار. وقال علي: "لقد زرت ثلاثة أو أربعة مستشفيات. وبفضل الله، جميع المصابين بخير".

وأضاف: "نحن على تواصل مع السلطات العمانية، وكذلك المستشفيات. موظفونا على أهبة الاستعداد للتبرع بالدم في حالات الطوارئ في السفارة"، مشيرا إلى أنه تم إنشاء خط ساخن لتلقي اتصالات من الجرحى وأقاربهم.

وفي وقت لاحق، أعلنت السفارة الهندية في مسقط عبر "إكس"، أن "وزارة الخارجية في سلطنة عمان أبلغت أن مواطنا هنديا فقد حياته، وأصيب آخر" في الهجوم.

وأوضح السفير الباكستاني عمران علي أن المسجد المستهدف هو مسجد شيعي يرتاده المغتربون من جنوب آسيا، وأن عمان تستضيف ما لا يقل عن 400 ألف باكستاني.

وأشار إلى أنه في الساعة 11:00 مساء، سمع إطلاق نار من المبنى المجاور للمسجد، تبعه احتجاز رهائن، إذ احتجز المسلحون مئات المصلين في المسجد.

وأضاف أن القوات العمانية قامت لاحقا بإطلاق سراح الرهائن، وتنفيذ عملية لتطهير المنطقة من المسلحين.

وأصدرت سفارة الولايات المتحدة في مسقط تحذيرا أمنيا بعد إطلاق النار، وأعلنت إلغاء كل المواعيد للحصول على تأشيرات الثلاثاء.

وكتبت السفارة عبر "إكس": "على المواطنين الأمريكيين توخي الحذر، ومتابعة الأخبار المحلية، والامتثال لتعليمات السلطات المحلية".

من جهته، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني الهجوم، واصفا إياه بأنه عمل "مثير للانقسام"، مؤكدا "دعم إيران لحكومة وشعب سلطنة عمان ضد الحركات التقسيمية".

ووجه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد برقية تعزية لنظيره العماني، أعرب فيها عن "إدانة سوريا بأقوى العبارات لهذا الحادث الوحشي".

ويحيي الشيعة هذا الأسبوع يوم عاشوراء، الذي يستذكرون فيه مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680.

وينظر إلى السلطنة التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحا واعتدالا في السياسة والدين والمجتمع.

وفي العام 2005، أطلق مدرس سابق النار داخل مبنى حكومي في مسقط، ما تسبب بوقوع قتيلين وجرح آخرين، قبل أن يقتل نفسه، حسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية حينها التي أشارت إلى أن دوافعه كانت "شخصية".

وشهدت المنطقة عدة هجمات من تنظيم داعش، منها تفجيران في إيران بداية العام الجاري، وهجوم انتحاري في مسجد الإمام الصادق للشيعة في الكويت عام 2015.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.