زاكروس – أربيل
أكدت مصادر متطابقة أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، الإثنين، لتفريق المتظاهرين في ناحية الشافعية غربي الديوانية، بالإضافة إلى ملاحقتها لعدد من المحتجين.
إذ اجتاحت شوارع الناحية موجة من التظاهرات الغاضبة، ملتحقين بذلك ببقية مدن المحافظة المحتجة على تردي الكهرباء وللمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية عامة، ليقوموا بعدها بإغلاق الطريق مع النجف بالإطارات المشتعلة، وطالبوا بإرسال وفد حكومي لاستلام مطالب الناحية على غرار ما حصل في غماس.
أظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون من الناحية على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام قوات مكافحة الشغـب الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، لتفريق وفتحت الطريق الرابط مع النجف.
هذا ويشهد الواقع الخدمي في محافظة الديوانية تردياً يؤرق سكانها، الذين يشكون من ارتفاع نسبة الفقر ويعانون من تداعيات الفساد، فضلاً عن تهالك البنى التحتية وغياب المنتزهات والمراكز الترفيهية، كما إنها ما تزال محافظة “منكوبة”، إذ أن الإهمال وغياب التطور منذ 20 عاماً جعل من تلك المحافظة تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم، وفق ناشطين.
في الوقت ذاته كشفت مفوضية حقوق الإنسان في محافظة الديوانية عن وصول نسبة الفقر إلى 47 %، فيما أشارت إلى أن الديوانية تعد ثاني أفقر محافظة على مستوى العراق.
كما يشكو أهالي المحافظة، من إهمال للواقع الصحي والتعليمي والطرق والخدمات الأخرى، فضلاً عن معاناة المزارعين من الجفاف الذي حول بساتينهم إلى مناطق جرداء، ما تسبب بضعف عوامل الاقتصاد فيها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن